عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

كل عام ومصر شعبًا وحكومة ورئيسًا بخير، متمسكين بحبل الله، متدثرين بالوحدة الوطنية، وملتفين على قلب رجل واحد وحول علم واحد فى مواجهة هنات الزمن، مر رمضان فى ظروف مختلفة، وجاء العيد بلا صلاة فى المساجد، ولا مواصلات عامة أو متنزهات أو حدائق بسبب جائحة كورونا التى ضربت العالم، وفرضت عليه إجراءات احترازية، سلمنا رمضان لله، وندعوه عز وجل أن يعيده علينا العام المقبل ومصر فى أفضل حال، ملتف شعبها حول قيادته لتحقيق حلم المستقبل فى إتمام بناء مصر الجديدة ودولة القانون التى يتمتع فيها الجميع بالحقوق والواجبات، دولة للمصريين وليست للأوباش الذين يتربصون بمؤسساتها وبشعبها ليقدموه وجبة لأصحاب القلوب المريضة التى أعماها الحقد، ويريدون أن يروا مصر تصلى بنار الإرهاب، وتترنح من الأمراض، وتموت من الجوع والعطش، وأن تحكم من عصابة، ويتولى أمرها مرتزقة لا يؤمنون بالوطن الذى هو فى نظرهم حفنة تراب، والعلم فى رأيهم قطعة قماش لا تستحق التحية.

ونسى الجهلاء الذين لا يعرفون مصر أنها أقسمت أن تظل مرفوعة الرأس منذ أن نفضت عن ردائها أدران الجماعة الإرهابية التى سطت على السلطة فى ظروف استثنائية، وأقام المصريون دولة 30 يونيه، واختاروا رئيسًا بمواصفات دولة المستقبل التى قررت أن تأخذ مكانها اللائق بين الأمم، وكان المصريون عند حسن الظن بالرئيس الذى أثبت أنه مواطن وإنسان بدرجة رئيس جمهورية.

اعتاد المصريون من السيسى أن يفاجئهم فى الأعياد والمناسبات بما يخفف عن كاهلهم حتى لو بكلمة طيبة تجفف من مآقيهم الدموع، وترسم البسمة على الوجوه، وتضىء الطريق بالأمل، وتفتح شرايين الحياة.

لقطة هذا العام، أو هذا العيد الذى جاء فى ظرف استثنائى، كانت للجيش الأبيض الذى يدافع عن الشعب ضد فيروس كورونا، حيث فاجأ الرئيس السيسى أسر الشهداء من الأطباء والممرضين والإداريين بتقديم هدايا مادية ومعنوية لهم، سلمها نيابة عنه نواب المحافظين ووكلاء وزارة الصحة بالمحافظات، اللفتة الإنسانية جاءت فى وقتها، باقة ورد من الرئيس يقف بها وكيل الوزارة أو نائب المحافظ أمام شقة الشهيد، ويفتح الابن أو الابنة أو الزوجة الباب لتلقى هدية الرئيس السيسى، سواء أكان الواجب فى أسوان، أو فى الإسكندرية، أو الإسماعيلية، أينما يوجد أسر الشهداء، يجدون من يربت على أكتافهم، ويقول لهم إن الرئيس السيسى يقول لكم كل عام وأنتم بخير، هدية الرئيس البسيطة لأسر الشهداء كبيرة فى معناها، فقد ساهمت فى ترطيب النفوس التى نشفت من الألم، وأذابت الحزن المتجمد فى الضلوع، وقشعت الدموع المتحجرة فى المآقى، وأسعدت القلوب التى دب فيها الحزن، ومنحت الأمل فى الغد لأبناء الشهداء الذين أعربوا عن فخرهم بآبائهم الذين واجهوا الفيروس الفتاك لإنقاذ المصابين.

مقاتلو الفرق الطبية مازالوا داخل مستشفيات العزل، يقضون العيد مع المصابين لتخفيف آلامهم، غائبين عن أسرهم منذ قرابة الثلاثة أشهر، يلتقون بهم عبر «الفيديو كول» للاطمئنان عليهم، الجيش الأبيض فقد عددًا من رجاله فى الحرب ضد الفيروس، وقرر الرئيس تكريم الشهداء على هذا الواجب المشرف عندما تحوَّلوا إلى أطباء بدرجة مقاتلين.

السيسى كفكف دموعًا كثيرة ذرفها أبناء الشعب المصرى فى رحلة بناء الدولة وفى محاربة الإرهاب، قرر الرئيس تكريم أسر الشهداء فى جميع المناسبات، واستقبال أبنائهم، والسؤال عن أحوالهم، والتعهد لهم بالثأر للشهداء، وفى هذا العام وبسبب ظروف جائحة كورونا أرسل السيسى الهدايا إلى أبناء أسر شهداء القوات المسلحة فى منازلهم حرصاً منه على التواصل معهم.

وها هى القوات المسلحة والشرطة تحققان الانتصارات على جماعات الضلال والبغى والخيانة فى شمال سيناء للقصاص للشهداء الذين فدوا الوطن بأرواحهم، الرئيس الإنسان جعل المصريين يطمئنون بعد خوف، عندما قامت ثورة 30 يونيه، وكان من بين مبادئها الحرص على البعد الاجتماعى، والجانب الإنسانى، ووضعت الجميع على قدم المساواة فى الحقوق والواجبات، وانحازت للطبقات الفقيرة، واحتفت بالأبطال الذين يبذلون الدم والعرق فى كل المجالات.

عيد الفطر الاستثنائى هذا العام كشف عن نواحٍ جميلة عند المصريين، وعند الرئيس الذى طمأن الجميع بأن الوباء الذى اجتاح العالم تواجهه مصر بالعلم، وسوف تنتصر عليه، وأن الإرهاب الذى يحاول قطف فرحة المصريين إلى زوال، الرئيس يمد يده لكل المصريين، يطمئنهم على اليوم والغد، ويتعهد لهم باستمرار البناء لأن مصر تستحق أكثر من ذلك، ولا ينسى الرئيس أبناء مصر الذين أخلصوا فى عملهم، على الأقل يقدم إليهم كلمة شكر فى وقتها، وهى كافية لشحن بطارية الولاء وكارت المحبة وتجديد الثقة.