رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

لست طبيبًا ولكننى أعشق مهنة الطب ومتابع جيد للأدوية والعلاجات الجديدة  .. وما أقوله فى هذه السطور هو ( اجتهاد )  .. وتوقعات فقط تتعلق بفيروس كورونا المستجد ( كوفيد  19 )   ..

  أولا  ..  كل التقدير للعلماء فى مختلف أرجاء العالم الذين يبحثون عن لقاح لهذا الفيروس الغامض المحير الذى حصد أكثر من 350  ألف شخص  .. وأصاب حوالى 5  ملايين  ..  و هناك تجارب على أكثر من 80 لقاحا  فى مختلف دول العالم  .. و أكثر الأبحاث (  المتفائلة )  تقول إن العالم لن يصل إلى لقاح قبل ديسمبر القادم   .. والبعض يؤكد أن فيروس كورونا لن يرحل قبل 5 سنوات لأن اللقاح لن يتم التوصل إليه قبل 4 سنوات ..  وستستغرق عملية توزيعه على مختلف دول العالم والتطعيم حوالى عام  ..   أي  أننا يمكن أن نظل فى هذه الدوامة 5 سنوات أخرى !!

ثانيا  ..  إن الصراع ( التجارى )  على من يصل أولا الى اللقاح و(  يحتكر ) بيعه وتوزيعه ويتحكم فيه على مستوى العالم ويحصد المليارات ويجنى ثمار بيعه هو الوجه الآخر من ( عملة ) كورونا  .. وهو الصراع الأكثر ( سخونة )  من الحرارة العالية التى يعانى منها كل من أصابهم الفيروس  .. 

ثالثا  ..  بعض العلماء يشيرون الى أن فيروس كورونا  مر بتحولات ( جينية ) جعلته أضعف من بدايته بكثير ..  وفقد 60٪  من ( شراسته ) وهو متجه فى الأسابيع القادمة إلى تحولات جينية أخرى بحيث يصبح غير مؤثر  بنسبة كبيرة على البشر .. وهو حال الكثير من الأوبئة السابقة  ..  وهذا ما أكدته إحدى الدراسات الألمانية  المهمة  ، ونتمنى أن يكون صحيحا ودقيقا  ..

رابعا  .. المؤكد أن فيروس كورونا هو (  جند ) من جنود الله يختبر به إيماننا وصبرنا  ..  وفرصة للتفكير والتأمل والتدبر لمعرفة مدى قدرته على أن يوقف العالم كله فى لحظة ويصيبه بحالة من الشلل وبسبب غير مرئي  .. وهو أيضا فرصة لإعادة الحسابات والتراجع بالنسبة لمن يظلم ويتجاوز وللتأكيد على أن المولى قادر أن يبطش به  ..

وإنه عز وجل يمهل ولا يهمل  ..

خامسا  .. إذا انتهى الفيروس وعادت الحياة إلى طبيعتها كما كانت هل فعلا سيستوعب البشر هذا الدرس القاسى ؟  .. نتمنى أن يكون فعلا درسًا مفيدًا وأن تظل الأيدى مرفوعة الى الله كما هى الآن ترجوه  أن يفك الكرب ويرفع الغمة والبلاء  .. يجب أن  تظل مرفوعة بالحمد والشكر على نعمته وعفوه وكرمه وستره  ..

سادسا  .. أتوقع أن يرفع الله هذا البلاء بقدرته ورحمته وعزته وجلاله  قبل أن يتوصل العلماء إلى لقاح لفيروس كورونا .. لتكون الخلاصة ( الذهبية ) من درس كورونا  فى الآية الكريمة من سورة يس :

(  إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ  )  ..

صدق الله العظيم  ..

[email protected]