رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لم تكن الشحنة الثالثة من المستلزمات الطبية الوقائية، التى تسلمناها من الصين صباح السبت، هى الشحنة الأولى من نوعها، وإنْ كانت الأكبر طبعًا، لأنها كانت تزن ثلاثين طنًا من الكمامات الطبية، والقفازات، والملابس الطبية، وكواشف التحليل، وأجهزة قياس الحرارة! 

من قبل كانت شحنتان أخريان قد تسلمتهما القاهرة، إحداهما كانت تزن أربعة أطنان وكانت فى أبريل، والثانية كانت تزن أربعة أطنان أيضًا وتسلمناها الأحد قبل الماضى! 

والشحنات الثلاث سوف تساعدنا بالتأكيد فى محاصرة اصابات ڤيروس «كورونا المستجد»، وصولًا فى النهاية إلى القضاء عليه! 

والذين لم يعجبهم أن يبعث الرئيس السيسى وزيرة الصحة فى زيارة إلى العاصمة الصينية بكين، لا بد أنهم سوف يذكرون الآن أن ما بين الشعوب لا يضيع، وأن هذا هو ما كانت تؤسس له تلك الزيارة، وأن الرئاسة أرادتها رمزًا يدوم فى العلاقة بين الشعبين! 

ولم تكن هى الزيارة الوحيدة من نوعها، فلقد تكررت لاحقًا إلى العاصمة الإيطالية روما، ثم ذهبت مساعدات رمزية على متن طائرتين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. والعواصم الثلاث كانت تواجه ما لم تواجهه عاصمة أخرى.. فالعاصمة بكين كانت ولا تزال تواجه اتهامًا بأنها أخفت عن العالم نبأ ظهور أول إصابة بالڤيروس على أرض الصين فى مدينة ووهان.. والعاصمة روما كانت أشد عواصم أوروبا معاناةً من الوباء على مستوى الإصابات والوفيات معًا.. والعاصمة واشنطون كانت أعداد إصاباتها ووفياتها هى الأعلى بين الدول، وظلت أرقامها لأسابيع فى تصاعد مستمر! 

ولذلك.. كانت الشعوب فى الدول الثلاث فى حاجة إلى الإحساس بأن شعوبًا أخرى تشاركها الرغبة فى مكافحة «كورونا»، وتقف إلى جوارها بما تستطيعه وبما تقدر عليه! 

وعندما طارت شحنة المساعدات المصرية إلى روما، كانت تحمل هذه العبارة التى تقول: من الشعب المصرى إلى الشعب الإيطالى! 

وكان المعنى المقصود أن القصة ليست مساعدات من بلد إلى بلد، ولكنها قبل ذلك وبعده تظل لفتة من شعب إلى شعب يواجه محنة الڤيروس بشجاعة وبطولة! 

وحين وصلت الشحنات الثلاث من الصين، كانت تشير فى زاوية من زاوياها إلى أن هذا المعنى المقصود قد وصل، وأن الطرف الذى وصل إليه المعنى قد أراد بدوره أن يعبر عن الامتنان!