رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

لم نر من منظمة الصحة العالمية حتى الآن خبراً واحداً مبشراً.. لم تبث لنا نبأ واحداً يحمل إلينا بريق أمل فى الخروج من هذه المحنة، وهذا السجن الكبير الذى وضعتنا جميعاً فيه.. لدرجة أن أصبحنا نشك فى كل ما قالته لنا هذه المنظمة من قبل.. وما فرضته علينا من «بروتوكولات» للتعامل مع الوباء.. بل وصلت حالة الشك هذه إلى ذروتها فى بعض الدول التى طردت خبراء وموظفى المنظمة من أراضيها، واتهمتهم بالكذب والتضليل.. بينما استطاعت دول أخرى فضح المنظمة.. مثل تنزانيا التى أرسلت إليهم عينات سوائل مأخوذة من الفواكه والخضر لتحليلها بزعم أنها عينات بشرية.. فجاءت نتائجها إيجابية.. أى أنها مريضة بكورونا..!!

 

< الصحة="">

هذه المنظمة التى يسير خلفها العالم كقطيع من العميان تبهرنا كل يوم بمزيد من الألغاز والمعلومات المحيرة.. وآخرها خلال الـ48 ساعة الأخيرة ذلك الخبر الغريب بأنه لم يثبت حتى الآن إمكانية انتقال فيروس كورونا المستجد إلى الأشخاص من خلال ملامسة الأسطح التى يوجد عليها الفيروس.. مثل مقابض الأبواب ولوحات المفاتيح.. وكذلك تحذيرها من رش الشوارع والجدران وداخل وخارج المنازل والمحلات بالسوائل المطهرة؛ لأن هذا الإجراء عديم الجدوى.. وتحذيرها أيضاً من رش الأشخاص بالمطهرات.. لأن ذلك لا يمنع انتقال الفيروس من شخص مصاب لآخر.. وأنه ينبغى النظر إلى الدراسات المتعلقة بقدرة الفيروس على البقاء بشىء من الشك.. حيث إن مثل هذه الدراسات أجريت فى مختبرات لا علاقة لها كثيراً بظروف العالم الواقعى (!!).

ما هذا؟.. هل تقولون لنا ذلك الآن بعد أن غرقنا فى آلاف الأطنان من الكحول والكلور والمطهرات التى أصبحنا نستهلكها أكثر من الماء والغذاء..؟!. وكيف نصدقكم الآن وأنتم تصدموننا بتحذيركم الجديد من رفع القيود وتخفيف إجراءات الحظر.. وحثكم دول العالم من أجل الاستعداد «لموجة ثانية قاتلة من الإصابات بفيروس كورونا، لأن الوباء لم ينته بعد»..؟!

 

< يحدث="">

بينما لم نجد رداً حتى الآن من المنظمة وخبرائها على السؤال: كيف تزعمون أنكم تعلمون كل شىء عن المرض (ونحن نشك فى ذلك أصلاً) بينما الشىء الوحيد الذى تجهلونه هو كيفية التحصن منه أو علاجه؟!.. بل الأكثر من ذلك أنه فى أعقاب إعلان أى دولة تحقيق نجاحات فى طريق التوصل إلى علاج للمرض نجد خبراء المنظمة ينبرون للتشكيك فى ذلك.. وتأكيد أن العلاج لن يكون قبل 18 شهراً أو على الأقل عام كامل؟!

 لم نسمع رأى خبراء المنظمة فيما يتم الترويج له إعلامياً منسوباً إلى مصادر فى دول عديدة.. تتحدث عن خطأ تشخيصى كبير تتحمل مسئوليته المنظمة نفسها.. وترتب عليه خطأ جسيم فى بروتوكولات العلاج التى تعتمدها المنظمة أيضاً.. حيث يتم الاعتماد على أن الفيروس يصيب المريض بالالتهاب الرئوى ويتركز العلاج على جلسات التنفس الصناعى فى غرف العناية المركزة التى تعجز أعتى الدول على توفيرها بالأعداد الكافية لعدد المصابين.. بينما يرى أصحاب النظرية الأخرى الجديدة أن الفيروس فى الحقيقة يتسبب فى تخثر الدم وإضعاف قدرة كراته الحمراء على نقل الأكسجين من الرئتين إلى الجسم.. وبذلك يكون إمداد المصاب بالأكسجين صناعياً علاجاً خاطئاً لأن الدم لن يستطيع أن يحمله إلى الجسم أصلاً، فتحدث الوفاة.. ويرون أن العلاج الأصح يكون بأدوية لوقف تخثر الدم.. وهو ما بدأوا يستخدمونه بالفعل وحقق نتائج إيجابية سريعة..!!.

 

<>

لم نسمع رأى جهابزة المنظمة فيما تثيره بعض المدارس الطبية.. من عدم جدوى نقل مرضى كورونا إلى المستشفيات.. وأنه من الأفضل أن يبقوا فى بيوتهم لتمريضهم.. لأن أطباء المستشفيات لا يملكون فى الحقيقة ما يقدمونه لهؤلاء المرضى.. فلا علاج ولا لقاح متوافر حتى الآن.. ولن يتوافر ذلك فى القريب العاجل وفقاً لما تقوله المنظمة نفسها.

أصحاب هذه النظرية يقولون: إذا كان الأطباء والمستشفيات لا يمتلكون علاجاً.. وإذا كانت منظمة الصحة نفسها تقول إن هذا المرض لن يتوقف إلا بعد إصابة 70% من البشر به.. فلماذا تجعلون الشعوب تعيش فى كل هذا الرعب؟.. لماذا تحبسونهم فى بيوتهم؟ لماذا تتركون اقتصاد العالم ينهار؟ وتحركون الجيوش إلى الشوارع لفرض الحظر؟ وتعطلون المدارس وتفرضون إجراءات استثنائية وسياسات تضخمية؟

ثم.. إذا كانت منظمة الصحة قد عجزت حتى الآن عن معرفة حقيقة المرض وطبيعته وأسبابه وطرق علاجه والوقاية منه واحتمالات انتشاره وتأثيره واستمراره.. فلماذا تصر على التدخل ولا تترك الأمر للطبيعة.. فهى الأقوى والأقدر على حفظ توازنها.. وإن لم تكن كذلك لانقرض البشر مع أول فيروس انتشر بينهم؟!

< أين="" إجابات="" منظمة="" الصحة="" العالمية="" عن="" كل="" هذه="" الأسئلة؟!  ="">