عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يبدو أن العالم أصبح أسير الحكايات عن مايسمى المؤامرة الكبرى؛التى تتخذ بين الحين والاخر أشكالا عدة وأخرها مايقال عن جائحة كورونا؛ وفى الحقيقة أن الكلام عن تلك المؤامرة له دراويش عدة ومن أهمهم دايفيد آيكيه صاحب  كتاب «السر الأكبر» الذى يعد من أهم الكتب التى تتكلم فى تلك الحكايات؛ والذى يرى أن كل المآسى الانسانية ورائها الأخوية وجهاتها الدينية عبر التاريخ  ومن يتبعها ؛لأن أذهانهم مبرمجة على مايطلب منهم ؛ وأنها تضم فرقا سرية تعرف الحقيقة كاملة؛ وهى عبارة عن منظمات فى قلب المنظمات العالمية؛ويتعدى ذلك الى أن ما يقال إن الصهيونية فى قلب المؤامرة غير حقيقى ؛ والصحيح أنها جزء منها ولكن شبكة الأخوية هى أكبر من ذلك بكثير ؛ وأنها توسعت على الجهتين المالية والسياسية ومكانها لندن التى تعد مركز الشبكة وترتبط بها مراكز قيادية فى فرنسا وألمانيا وبلجيكا وسويسرا وإيطاليا ؛وهذه المراكز هى عناكب الشبكة ؛ وأنها تسيطر على كل شئ بداية من الاقتصاد حتى الارهاب ؛ بل أن زواج جون كينيدى من جاكى بوفييه كان من تدبير السلالات الأميركية التى تدير الولايات المتحدة وفق البرنامج الذى أعد فى الجزر البريطانية وفرنسا إذ ترتبط كلا الأسرتين بالمراكز الأساسية فى باريس ولندن .

 ويرى أن العائلات المالكة فى أوربا من سلالات شكلت طبقة النبلاء المزيفين بما فى ذلك عائلة ويندسور؛ وهذا يبرر انتشار طقوس عبادة الشيطان فى هذه القصور الملكية فضلا عن ارتباطها بشكل أساسى بالماسونية وغيرها من نخبة الجمعيات السرية . ويتجاوز ذلك الى أن إدوارد الثالث الملك الذى أسس تجمع الأخوية الذى حمل اسم فرسان جارتر يمت اليه بالصلة 19 رئيسا أميريكيا ؛وبالتالى تربطهم قرابة بالأمير شارل كما تربط أسرة ويندسور قرابة بأداة الأخوية ؛ بل أن جمعية الحشاشين تنبثق منهم ؛ويرى أنها لا تزال ناشطة حتى يومنا هذا تحت واجهات مختلفة ؛وخاصة أنها ظهرت فى الحقبة نفسها التى ظهرت فيها جمعيات فرسان الهيكل والفرسان الاسبارطيين والفرسان التيوتويين .

 وعلى الرغم من اختلافهما ظاهريا ؛ يؤكد أن فرسان الهيكل والحشاشين نسقوا الأعمال فيما بينهم ؛بطريقة مثلى لخداع الناس وحملهم على الاعتقاد بأن الفريقين المتنازعين لا تربطهما أى مصالح مشتركة . والمذهل أنه يرى إن السبب  الوحيد الذى حال دون فرض هذا النظام هو أن الحكومات تخضع لسيطرة أولئك الذين يضعون أيديهم على المصارف الأخوية ويتعاونون مع الفروع المنتشرة فى أنحاء العالم كافة حرصا منهم على سحق كل من يحاول القيام بذلك على الصعيدين السياسى والاقتصادى .

وذهب الى أبعد من ذلك بقوله إن الملوك والملكات والزعماء السياسيين هم أعضاء فى الأخوية ؛ وأن لها ارتباطا وثيقا بالجامعات البريطانية ومنها أوكسفورد وكامبريدج وجامعة لندن للعلوم الاقتصادية . وأن أحد رجالها كان ميخائيل جورباتشوف صديق هنرى كيسنجر ودافيد روكفيلر الذى أوكلت له مهمة لعب دور الرجل الطيب وبالتالى تفكيك الاتحاد السوفياتى. وأن الناس يظنون  أن زعماء الولايات المتحدة هم على خلاف زعماء الاتحاد السوفيتى نظرا لاختلاف نظامهما؛ غير أن هذا غير صحيح لإنهما نوعان مختلفان من الكارتل يتحكم بهما الأشخاص أنفسهم؛ فالاشتراكية هى وليدة وول ستريت ومدينة لندن هدفها إثارة الرعب والنزاعات التى استعملت لخدمة برنامج العمل؛ وأن الحرب الباردة ثمرة مؤامرة كلاسيكية فسكان الغرب يخشون الاتحاد السوفيتى وسكان الاتحاد السوفيتى يخشون الغرب؛ فى حين أن الطرفين يخضعان لسيطرة الأشخاص أنفسهم . والطريف أنه يضعنا أمام تساؤل يحاول أن يثبت به كلامه وهو :هل تساءلتم يوما لماذا يظهر رجال السياسة بهيئة مختلفة أمام الناس ويتبعون عند وصولهم إلى الحكومة السياسة عينها؟.