رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

سيظل عادل إمام متربعاً على عرش الدراما المصرية ليذكرنا بزمن الفن الجميل عندما يطل على مشاهديه فى رمضان مثل الفاكهة الموسمية.

مسلسل فالنتينو الذى يصافح من خلاله الزعيم عشاق فنه الجميل هذا العام، يناقش عدة قضايا كل منها تحتاج الى دراسة تأتى فى مقدمتها قضية المدارس الخاصة، وتنوع أهداف أصحابها ما بين الحرص على الأخلاق والقيم والتعليم الجاد والضبط والربط وبين حصر بعض أصحاب المدارس أهدافهم فى جمع المال فقط والتخلى عن المبادئ القويمة وتحويل المدارس الى صراعات بين الطلاب من مختلف الطبقات، كما يطرح المسلسل قضية تمويل استثمارات المدارس عندما يصطدم عادل إمام أو فالنتينو بالممثل الجاد صاحب الخلق محمد التاجى الذى يقوم بدور رئيس بنك لجأ اليه فالنتينو للحصول على فرص لتطوير مدارسه ويساومه «التاجي» بين التراجع عن فصل ابنته الفاشلة من مدرسته أو رفض القرض وتتدخل فى المشكلة عفاف أو الفنانة القديرة دلال عبدالعزيز زوجة فالنتينو وترفض المساومة، وتسلم ملف الطالبة لوالدها بعد  وصلة توبيخ له فى مكتبها ويتعثر القرض.

لم يحرمنا الزعيم من الإفيهات المحببة الى قلوب المصريين والأشقاء العرب التى عودنا عليها فى جميع أعماله التليفزيونية والسينمائية، ويدخل فى وصلات فكاهية مع الممثل المنطلق مثل الصاروخ حمدى الميرغني.

والقضية الأخطر التى تعرض لها مسلسل فالنتينو هى قضية تشابه الأسماء عندما اكتشف ان هناك حوالى ثلاثة  أشخاص يحملون نفس اسمه نور  محمد أحمد فالنتينو والغريب أن بينهم سيدة تحمل نفس الاسم، وهى الفنانة الشقية الدلوعة داليا البحيرى التى شاركت عادل إمام فى فيلم السفارة فى العمارة، وكان لها مسلسل جميل تحول الى عدة أجزاء باسم زوجة مفروسة، وكل واحد من الأسماء المشابهة لفالنتينو عليه قضايا جعلت البنك المركزى يمتنع عن  صرف القرض، وفى مقدمتهم «نور» أو داليا البحيرى المطلوبة فى قضايا ايصالات أمانة، ويتشعب العمل الدرامى بين شد وجذب ويقع فالنتينو فى غرام «نور» ويحذره الميرغنى او ابن شقيقته فى الفيلم بأن زوجة خاله الأستاذة عفاف سوف  تطين عيشته بسبب ملابسها التى كان يستولى عليها ويهديها الى نور.

قضية تشابه الأسماء فى غاية الخطورة  وركز العمل الضوء عليها فى إطار درامى   وهى فى الحقيقة حولت حياة بعض المواطنين الى جحيم، ودخل البعض بسببها السجن، وتم منعهم من السفر أو وضعهم فى قوائم سوداء أو ترقب وصول أو الإساءة الى سمعتهم عندما يتم طلب تحريات عنهم للتقدم لوظائف أو كليات تتطلب ذلك، ويكتشف المواطن انه مطالب للعدالة وانه شخص غير مرغوب فيه لمجرد تشابه الأسماء ومازالت هذه القضية تشكل ظلما للغالبية العظمى من المواطنين رغم الجهود التى تبذلها وزارة الداخلية فى  حلها لإعادة حقوق المظلومين من  تشابه الأسماء.

كما تدخل الأسماء المشتركة للرجال والنساء على خط الحظر، وتمكن من خلالها نائب سابق فى البرلمان من التهرب من اداء الخدمة العسكرية بعد ان استغل اسمه وكان اسمه «رضا» يصلح ان يكون انثى أو يكون ذكرا وادعى انه انثى من خلال الأوراق الرسمية، وحصل على الإعفاء من التجنيد وتم كشفه عندما  أثيرت قضية النواب المتهربين من اداء الخدمة العسكرية وقرر مجلس النواب فصله.

فالنتينو كان مقررا عرضه فى رمضان الماضى، وتعثر لأسباب كثيرة، كما تعرض الزعيم عادل إمام لشائعات تناولت صحته ويذاع  المسلسل حاليا على قناة  DMC فى  ظل جائحة كورونا التى جعلت البشرية  ترابط أمام الشاشات مما ضاعف من حجم المشاهدة. هناك عدة مسلسلات تستحق المشاهدة ايضا ويأتى بعد فالنتينو مسلسل البرنس بطولة محمد رمضان الذى يعالج قضية الميراث وبسببه يتحول الإخوة الى أعداء لقتل بعضهم للانفراد بالميراث، ولكن يبقى عادل إمام قيمة فنية مهمة يدق أبواب العقول كل فترة عندما نستمع اليه وهو يقول: أنا الزعيم.