رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

 

 

أتوقع أن يطالب الفنان محيى اسماعيل رامز جلال بتعويض مالى كبير، عما جرى له أثناء تصويره حلقة من برنامجه «رامز مجنون رسمي». أطلعنى محيى اسماعيل على تقرير المستشفى الذى نقل إليه فى دبى بعد تصويره الحلقة. كان التقرير واضحاً فى ما اصاب محيى اسماعيل من جراء الحركات العنيفة التى يقوم بها رامز، وطريقة الأكشن التى يستخدمها، لبث الخوف والرعب فى نفوس ضيوفه. إنها اللحظة التى يبحث عنها لتكثيف مباغتته لضيوفه، فتزيد معاناة الضيوف وإحساسهم بالذعر فينقل تعبيراتهم  المرتسمة على وجوههم، والصرخات التى تنبعث من أفواههم، وبعض ذلك كفيل بإصابة أى فنان - أو ضيف- بأزمة قلبية، وهذا ما حدث مع محيى اسماعيل.

قال لى محيى إسماعيل ونحن معا فى مزرعة الدكتور محمود عمارة بوادى النطرون، فى جمع ضم  عدداً كبيراً من نجوم الاعلام والفن والصحافة: لم أكن أعلم أننى أسجل مع برنامج رامز، فقد كان التواصل مع سكرتيرة الانتاج وليس مع رامز، وهى التى كانت تتولى كل التفاصيل، سواء ما يتعلق بالمقابل المالى أو بالسفر أو بالإقامة.. الخ.

الدنيا قامت ولم تقعد حتى الآن على ما يفعله رامز بضيوفه (هذا يتكرر كل عام ومازال رامز يمارس جنونه حتى إنه وصل به الحال ليسمى برنامجه رامز مجنون رسمي!) ولكن هذه المرة ما جرى مع محيى اسماعيل وكاد يتسبب فى كارثة لا يعلمها إلا الله، يعنى أنه لابد من وقفة. صحيح أن التعاقد بين الانتاج -او مجموعة «MBC» التى أعلنت أن برنامج رامز من إنتاج شركة مسجلة رسمياً وقانونياً فى دولة الإمارات، وتم تصويره فى مدينة دبي- قد تكون حصنت نفسها قانونا، بعدم مسئوليتها عما قد تتعرض له حياة الضيوف المشاركين فى البرنامج، إلا أنه من غير المعقول أن تترك حياة الناس لعبة فى يدى مقدم برنامج، ولو كان يبحث عن التميز والنجومية فى مجاله، وهو برامج المقالب التى باتت علامة سيئة من علامات البرامج التليفزيونية الرمضانية!

أعود إلى محيى اسماعيل وقد تحدثت معه عما سيفعله عندما تعرض الحلقة التليفزيونية التى سجلت معه، وقد بادرت بسؤاله عما اذا كان قد وثق ما حدث له من متاعب صحية، فقال لى إنه بعد أن تعرض للإغماء والشعور بالإرهاق الشديد قاموا بنقله فوراً إلى مستشفى فى دبى، وتلقى علاجه هناك، وقد أطلعنى على صورة من التقرير الطبى الذى أعده الأطباء عن حالته، ولما قلت له انه يستطيع أن يرجع على رامز وبرنامجه مطالباً بالتعويض عما لحق به - وما كاد يلحق به- من أذى، فأكد انه بصدد أن يفعل ذلك لدى عرض الحلقة. واضاف محيى اسماعيل قائلا: لم أكن أتوقع أنها حلقة من برنامج رامز. يخرب بيته، دا انسان مجنون..كان هيموتنى.

أثار برنامج رامز هذا العام غضباً عارماً، وقد حدث غضب مماثل فى الاعوام السابقة، ولكن هذا العام طالب الكثيرون بوقف هذا البرنامج، مع أن أحداً لا يستطيع ذلك، فالإنتاج والعرض يتم عبر قناة غير مصرية، ولا يستطيع أحد أن يمنع عرض هذا المصنف، ويبدو أن «رامز» لن يتوقف إلا إذا حدثت كارثة. ربنا سلم مع  محيى اسماعيل ولكن!