عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 «يا ترى إيه الفرق بين هشام عشماوى وأحمد المنسى، الفرق بينهما إن حد منهم اتلخبط وخان والتانى استمر على العهد»، مثلت تلك المقولة للرئيس عبدالفتاح السيسى عقب استشهاد المنسي، وصفا دقيقا لمفهوم الاختيار فى حياة المصريين.

 اختار الرئيس طريق البناء والنهضة والتنمية ومواجهة الإرهاب، اختار كقائد حكيم محب لوطنه وكمواطن أصيل عاشق لدولته أن يتحمل المصاعب دفاعًا عن الوطن مهما كلفه الأمر من تضحيات

 إن دلالة استخدام اسم «الاختيار» لمسلسل حكاية الشهيد العقيد أركان حرب أحمد المنسى والخائن هشام عشماوى، لم يأتِ من فراغ ولكنه أكبر دليل على أهمية الاختيار فى حياتنا، ويأتى فى توقيت مناسب للغاية وفِى إطار تصحيح الرسالة الإعلامية التى تقدم للمواطنين من خلال تسليط الضوء على وقائع فارقة فى تاريخ الوطن لبيان العدو من الصديق والخائن من المخلص.

 المنسى ورفاقه وكل من ضحوا بأرواحهم فداء للوطن هم النماذج المشرفة التى يجب الاحتفاء بها ونشر قصص بطولتها ليزيد وعى المواطنين بأهمية الاختيار الوطنى فى حياتهم، ليفرقوا بين الحق والباطل.

 كان للرئيس نظرة واقعية حينما تحدث عن معركة الوعى وخطورة محاولات بث الفرقة بين المصريين، وإفقادهم الثقة فى دولتهم ومؤسساتهم وقواتهم المسلحة، ولذلك بدأ العمل على بناء الهوية المصرية والشخصية السوية التى تفرق بين الصواب والخطأ وتضع مصلحة الوطن نصب أعينها وتغلبها على أى اعتبارات أخرى.

جاء مسلسل «الاختيار» ليكون خطوة على طريق تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى البعض بين من يتاجرون بالدين ولا يحملون رايته وبين من يقدمون أرواحهم فداءً لوطنهم لا يبتغون من الحياة سوى الشهادة فى سبيل الوطن.

 الصدى الإيجابى الذى حققه مسلسل الاختيار واحتفاء ملايين المصريين به وحرصهم على متابعته وتفاعلهم معه يؤكد أصالة معدن المصريين الذين لفظوا الإرهاب وأشكاله وصوره، ويؤكد صحة توجه الرئيس نحو بناء الشخصية المصرية ثقافيا وفكريا لإعداد مواطن سوي.

 مسلسل الاختيار ومن قبله فيلم الخلية نماذج فنية حققت نجاحا ساحقا وأبرزت وعى المصريين، بما يدعو الدولة بكافة مؤسساتها وعلى رأسها الإعلام إلى استمرار جهود إعادة تنمية الشخصية المصرية ثقافيا وتعزيز الهوية المصرية الثقافية وهو ما ينادى به الرئيس عبدالفتاح السيسى ويطالب بتكاتف الجهود لتحقيق الهدف المنشود وتقديم النماذج الوطنية لتكون ملهمة لأجيال جديدة من شباب مصر الواعد القادر على المساهمة فى بناء دولته الحديثة.