رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لم أشهد إجماعا شعبيا وخاصة فى أوساط الشباب على عمل درامى منذ سنوات طويلة مثل ما شهدته حول مسلسل «الاختيار قصة الشهيد المنسي».. فهذا المسلسل أشبه باجتماعنا حول مسلسل دموع فى عيون وقحة للفنان عادل إمام أو مسلسل رأفت الهجان للفنان محمود عبد العزيز والقاسم المشترك بين الأعمال الفنية الثلاثة أنها جسدت شخصيات وطنية حقيقية عاشت بيننا ويأتى المسلسل بعد إنتاج فيلم مميز مثل فيلم الممر الذى سجل لحظة من أمجد لحظات الانتصار للقوات المسلحة فى حرب الاستنزاف.

مسلسل الاختيار جاءت قيمته من قصة حقيقية لشهيد من شهداء مصر فى محاربة الإرهاب ومن أجل هذا التف حولها الشباب الذى كان ينقصه قدوة حقيقية ومثال حى لمقاتل مصرى قدم حياته بدون اى تردد لحمايه بلاده من عصابات الإرهاب الاسود.

فمسلسل الاختيار يعد حتى الآن ملحمة وطنية هزت الإرهابيين ومموليهم قبل اجتماع الأسرة المصرية بكافة أعمارها حوله تستمتع بأداء ممثليه الذين جسدوا شخصيات فدت الأرض والعرض بحياتها وأحيت الروح الوطنية لدى الشباب المصرى وأصبح الجميع يتحدث عن العمل الفنى وما به من أحداث

والأهم أن بمجرد عرض المسلسل أصيبت التنظيمات الإرهابية بحالة هستيرية وعلى رأسهم جماعة الإخوان التى بادرت بالهجوم على العمل من الحلقة الأولى وكشفت علاقتها الوطيدة بالإرهاب فى سيناء وبالإرهاب فى ليبيا وسوريا.

فحالة الخوف وانهيار ما تبقى لهم من ناس تعتقد أنهم جماعة مظلومة تتصرف بلا وعى وكل من يتحدث منهم يقدم دليلا جديدا على ارتباط الجماعة بالتنظيمات الارهابية فى مختلف دول العالم حتى ممولى الإرهاب من دول ومنظمات هاجمت المسلسل رغم أنه حتى الآن أشار إليهم إشارات عابرة لاهم يعلمون أنه سوف يفضحهم أمام شعوبهم ومموليهم من أصحاب النوايا الحسنة.

فهذا المسلسل قدم لنا حقيقة ما يحدث على أرض الفيروز وسجل بطولات كنا فى أحوج ان نعرف ماذا يدور هناك ومن هؤلاء الذين يهاجون جنودنا وقياداتهم فى جنح الظلام ومن اين اتو وكيف وصلوا إلى هناك؟ وهى أسئلة أجاب عنها عمل درامى مصنوع بحرفية عالية ووشارك فيه جمع من أبطال الفن الدرامى فى مصر.

الصدق فى الأداء والصدق فى الرواية والصدق فى المعلومات جعل الكل يصدق الأحداث بل يقتنع بها حتى من كانوا فى منطقة مظلمة أو من نسميهم حزب الكنبة تخلوا عن سلبيتهم وأصبحوا أول من يتصدون للجان الإخوان الإلكترونية فى كل منصات التواصل الاجتماعى.

 فالدراما أسرع وسيلة تنقل الرسالة الى الناس وقبلنا استخدمت الولايات المتحدة هذا السلاح وروجت للعالم كله أن القوة الأمريكية هى الغاشمة فى العالم وأن الجندى الأمريكى كفيل بهزيمة جيش من البشر وصدق العالم هذه الراوية وتوارثتها الأجيال وحاول النظام التركى استخدام هذه الوسيلة فاستعاد التاريخ وزوره حتى يثيب للعالم أن نظامهم قوى.

فاستخدام الدراما فى نشر المعلومات وتحفيز المجتمع وجعله يلتف حول الدولة امر مشروع مهما كلف من أموال لأن العائد أكبر من العائد المالى، فالذى أراه فى عيون الشباب وهم يتحدثون عن الشهيد المنسى ورفاقه والالتفاف حول العمل والتصدى بكل قوة لأى شخص يهاجم مصر وجيشها أهم من تكاليف العمل الذى يعد المسلسل رقم 1 فى مصر.