رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

فئة المتنطعين التى تقلل من شأن إنشاء أنفاق قناة السويس، وعدم معرفتهم بالجدوى منها، إنما هؤلاء هم شر الناس على الأرض، فهؤلاء الأشرار يعرفون جيداً أهمية هذه الأنفاق والدور الكبير الذى تلعبه فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، وأنها الطريق الصحيح والجاد نحو التنمية الشاملة ليس فى أرض سيناء وحدها وإنما فى ربوع البلاد كلها. هذه الفئة الضالة التى تقلل من شأن الأنفاق تنطبق عليهم الآية الكريمة التى نزلت فى حق المنافقين «إن المنافقين يخادعون الله  وهو خادعهم».. وقوله تعالى «يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون».

أنفاق قناة السويس والكبارى الجديدة على القناة، هى حصن أمان للأمن القومى المصرى، لأنها هى قاطرة التنمية الحقيقية لسيناء ولمصر كلها.

وتعتبر الأنفاق من أهم المشروعات فى خريطة مشروعات مصر التى تم افتتاحها فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فالأنفاق تهدف إلى ربط سيناء بدلتا النيل وإنهاء معاناة شبه يومية يعيشها مئات الآلاف من المواطنين، وإنشاء كبارى عائمة لتسهيل حركة المواطنين والبضائع والقضاء على مشكلة الزحام والتكدس بسبب المعديات، وتيسير تداول البضائع وحركة انتقالها بين شرق وغرب مدن القناة.

ويبلغ عدد أنفاق قناة السويس الجديدة «5» أنفاق، تتمثل فى نفقى الإسماعيلية واللذين يصلان الى سيناء ذهاباً وإياباً فى مدة زمنية تتراوح من 15 ـ 20 دقيقة، ونفقى بورسعيد واللذين يربطان غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة فى منطقة إقليم قناة السويس، الى جانب نفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس «رقم 2»، وليصبح عدد الأنفاق ستة.

وهذه الأنفاق هى بمثابة عملية تدشين شاملة لتنمية شبه جزيرة سيناء، كما أن مشروعات الأنفاق التى تم تنفيذها أسفل القناة تعتبر المنظومة الأضخم من نوعها فى تاريخ مصر، بل وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال والخطة الزمنية القياسية التى تم تنفيذها خلالها، وأن تنفيذ تلك المشروعات الكبرى جاء نتيجة قرار ذى رؤية استراتيجية ودراسات علمية دقيقة وتمت بسواعد وخبرة مصرية 100٪ كما أن الأنفاق تربط أرض سيناء بكل أنحاء مصر لتلبى متطلبات التنمية فى تلك البقعة الغالية ولتمثل شرايين حياة جديدة لتسهيل حركة النقل والتجارة من وإلى سيناء وسترفع المعاناة عن المواطنين لتختصر الأنفاق الجديدة زمن العبور بين ضفتى قناة السوس الى 10 دقائق بدلاً من التكدس المرورى والانتظار على المعديات لمدد طويلة ولأيام.

ولم تكن هناك محاور للربط بين سيناء والوادى إلا  نفق وحيد هو نفق الشهيد أحمد حمدى، إضافة إلى جسر السلام فى مدينة الإسماعيلية والمعديات وهى المحاور التى لم تعد تستوعب تطور حجم الحركة والنقل من وإلى سيناء، كما أن الأنفاق الجديدة ستفتح آفاقاً جديدة للبناء والتعمير واستصلاح الأراضى فى أرض سيناء، فضلاً عن تكاملها مع المشروع القومى لمحور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية من كافة الجوانب التجارية واللوجستية والاستثمارية.

كما أن الأنفاق الجديدة تحقق عوائد اقتصادية ضخمة، لأن تلك المشروعات سوف تسهم فى سرعة تنمية سيناء واكتشاف واستغلال ثرواتها، وربطها بباقى محافظات مصر، وأيضاً فإن الأنفاق الجديدة تتقاطع مع شبكة الطرق الجديدة التى تم تنفيذها وتطويرها على مستوى الجمهورية لتمثل شبكة ربط تغطى مصر على جميع الاتجاهات.

الأنفاق واحدة من ضمن المشروعات الضخمة فى المشروع الوطنى الموضوع لمصر بعد ثورة 30 يونية، وصولاً الى بناء الدولة العصرية الحديثة.

والأنفاق إنجاز وإعجاز، وتعد عبوراً ثانياً، لكنه عبور بطعم التنمية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين عن طريق فرص العمل، وللحديث عن الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض يحتاج إلى حديث آخر مطول، لكن تعمدت الحديث عن الأنفاق تحديداً بعد ما ردد المتنطعون ومن على شاكلتهم أحاديث الإفك بشأن عملية التنمية فى سيناء، وتناسوا أهم عمل تنموى لسيناء ومصر كلها هو الأنفاق الستة التى جعلت مصر كلها أرضاً واحدة، لن ينال منها أى مغرض أو متنطع.

 

[email protected]