يتوقف نجاح ونمو أي شركة أو مؤسسة على عوامل كثيرة لعل أهمها العنصر البشري ، وبالتالي فإنه من الضروري أن توجة الشركات والمؤسسات جل اهتمامها بتنمية وتطوير العنصر البشري فلكى تساهم الموارد البشرية في نجاح وتفوق الشركة أو المؤسسة لابد أن تكون موارد بشرية نادرة وغير متاحة لدى غيرها من الشركات والمؤسسات أو يكون من الصعب على الشركات والمؤسسات الأخرى الحصول عليها أو جلبها للعمل لديها ، وهذا النوع من الموارد البشرية هو الذى تكون لدية القدره على الابداع والابتكار والعمل تحت ضغط والقدرة على اكتساب المهارات والعمل بروح الفريق .
وكى تمتلك الشركة أو المؤسسة هذه العناصر من الموارد البشرية لابد وأن تدقق في اختيار وتوظيف هذه العناصر وأن تكون لدى هذه العناصر القدرة على المنافسة والابتكار وبناء مستقبل آمن لهاوللشركة أو المؤسسة في نفس الوقت ، فالابتكار والابداع الآن أصبحا سبيلين للتقدم الاقتصادى فضلاً عن تقوية دور الشركة أو المؤسسة في مواجهة التحديات التى تواجهها من وقت لآخر، فخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية تتأثر في أي بلد بحجم قوة العمل ونوعية العمالة والمهارات المطلوبة لتنفيذ هذه الخطط فالخطط الاقصادية الطموحة تتطلب توفير أعداد كبيرة من التخصصات والمهارات كى تلبى بذلك احتياجات النمو المتسارع ، فالعنصر البشري يمثل ثروة وطنية ترقى بها الأمم وبها تتحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال استخدامها وتوظيفها في مكانها المناسب ومتابعه تدريبها وتأهيلها بكل ماتحتاجه من أجل المحافظة على النمو والتطور.
ولدينا في مصر كادر بشري متميز لدية الاستعداد للعمل في ظل أي ظروف تمر بها الشركة أو المؤسسة أو الجهة التي يعمل بها ، لكن لازال الكثير منه في حاجة لاعادة تأهيله وتدريبة وإكسابة الخبرات بمتطلبات العمل والجودة والمنافسة ، وكيف له أن يساهم في تنفيذ استراتيجية الشركة أو المؤسسة أو الجهة التي يعمل بها ، وكيف يعمل وفق خطة تشغيلية سنوية ، وكيف ينفذها ، وهذا إن تم سيكون من شأنه إحداث نقله نوعية سواء في الإنتاج أو في مستوى تقديم الخدمة وسينعكس ذلك إيجاباً على الاقتصاد ككل .
--
المستشار القانوني
لغرفة التجارة والصناعة بالشارقة