رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

 

أثير فى هذا المقال قضية أصبحت من القضايا الهامة والحيوية فى العالم كله، وقضيتى هنا هى عبارة عن تساؤل: «هل يعيد العالم المتقدم النظر فى حجم ما ينفقه على الموت والحياة؟» بمعنى هل سيقلل العالم سباقات التسلح لصالح سباق طبى وعلمى؟ حقيقة الأمر وعلى المستوى الشخصى يتملكنى الشك فى أن تراجع الدول الكبرى نفسها حتى لو كانوا يذكرون ذلك أثناء الأزمة وسرعان ما ينسون كل هذا ويعود العالم كما كان «وأتمنى بالطبع خطأ ظنى هذا».

ومن المقدمة السابقة والذى دفعنى لكتابة هذه الكلمات هو بدء ثلاث مجموعات مختلفة علمية عالمية إجراء تجارب لقاحية لمواجهة فيرس الكورونا (واحدة في الصين واثنتان في الولايات المتحدة) للقيام بالفعل بتجارب على البشر، فيما جند برنامج جامعة أكسفورد للقاحات بالفعل 510 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 سنة للمشاركة في التجربة الأولى ثم إصدار الأحكام والمقارنات، لكن بعض مسئولي الصحة العامة بالعالم يؤكدون أن الأمر سيستغرق من عام إلى 18 شهرًا للتحقق من صحة أي لقاح محتمل على الرغم من بدء التجارب البشرية.

وفى هذا السياق، أكد البروفيسور (أدريان هيل) الذي سيقود البحث أنه سيتم الخضوع لتجارب بشرية وتم اختبار اللقاح في العديد من أنواع الحيوانات المختلفة وتم اتخاذ نهج حذر إلى حد ما ولكنه سريع لتقييم اللقاح الذي يتم تطويره، مؤكدًا أن المحاكمات قد تنتهي بحلول منتصف أغسطس ولكن التحدي الحقيقي سيكون تصنيع (مليارات الجرعات) لمكافحة هذا الفيرس المستجد على البشرية والإنسانية، والجدير بالذكر أنه يأتي لقاح الفريق القائم بالتجربة من الشمبانزي التى يتم حقنها بالفيروس التاجي لإنتاج أجسام مضادة يمكن استخدامها  لتقوية جهاز المناعة لدى البشر ومن المنتظر والمأمول أن يكون اللقاح الذي طوره معهد جينر وفرق أكسفورد (لقاحات المجموعة) جاهزًاً في سبتمبر القادم، حيث يعد فريق أكسفورد واحدا من مئات السباقات في جميع أنحاء العالم لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا.

وفى هذا السياق، كشف خبراء أن العلماء في جامعة أكسفورد واثقون من قدرتهم على الحصول على لقاح للمرض المستعصي الذي قد يتم استخدامه للملايين بحلول الخريف القادم، حيث أظهرت اختبارات الوخز التجريبي على حيوانات مختلفة نتائج واعدة والخطوة التالية تكمن فى استخدامها على البشر لإثبات أنها آمنة، وفى الختام أرى أنه سيكون هناك تحول ملحوظ في طريقة عمل المجتمع الدولي من أجل منع المعاناة الإنسانية بالإعداد للأزمات والاستجابة لها، حيث يجب على قادة العالم أن ينهضوا بمسئولياتهم تجاه شعوب العالم عن طريق الالتزام بالمضي قدما بخطة هادفة على المدى القصير والمدى البعيد من أجل حماية الإنسانية... وللحديث بقية إن شاء الله عز وجل.