رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد، يا للى من البحيرة ويا للى من آخر الصعيد، يا للى من العريش الحرة أو من بورسعيد، هنوا بعضيكم وشاركوا جمعنا السعيد. سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد.

ألف ميت مبروك علينا بالسلام حقنا عاد بيد إيدينا بالتمام، وإحنا حنصونوا فى عينينا ع الدوام، أصل ما فى ع الإرادة أى شىء بعيد، سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد.

ليل نهار عاهدونى نبنى ليل نهار، لحد مصر بلدنا تبقى فى ازدهار، نبنى ونحولها جنة بالعمار.

يوم السبت المقبل تحتفل مصر بعيد سيناء، فى هذا اليوم عام 1982 تم رفع العلم المصرى على الحدود الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ، بجنوب سيناء بعد احتلال دام 15 عاما، وتم إعلان هذا اليوم عيدا قوميا مصريا فى ذكرى تحرير كل شبر من سيناء، فيما عدا مشكلة طابا التى أوجدتها إسرائيل فى آخر أيام انسحابها من سيناء، وتم استعادة طابا بعد معركة دبلوماسية مع إسرائيل استغرقت 7 سنوات.

فى 25 مايو عام 79 تم رفع العلم المصرى على العريش، وانسحاب إسرائيل من خط العريش ورأس محمد، وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.. وفى 25 يوليو من نفس العام تمت المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلى من سيناء على مساحة 6 آلاف كيلومتر من أبوزنيمة حتى أبوخربة. وفى 19 نوفمبر 79 تم تسليم وثيقة محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام.

وفى 19 نوفمبر 79 تم الانسحاب الإسرائيلى من سانت كاترين، ووادى الطور، واعتبار ذلك اليوم عيدا قوميا لجنوب سيناء.

سيناء قطعة غالية على قلب كل مصرى، على رمالها سالت دماء شهدائنا الأبرار من رجال القوات المسلحة حتى تم تحريرها من الاحتلال الإسرائيلى، وعلى رمالها حاليا تسيل دماء الشهداء لتحريرها من الإرهاب، الأرض التى يتم ريها بالدماء، بالتأكيد هى أغلى من الأرواح والحياة، وتستحق التضحية بالغالى والنفيس، وفى خطابه العام الماضى بمناسبة عيد تحرير سيناء قال الرئيس السيسى إن سيناء هى همزة الوصل التى أكسبت مصر عمقا استراتيجيا، مضاعفا بجانب انتمائها للقارة الإفريقية والوطن العربى، كما قال الزعيم إن يوم تحرير سيناء وعودتها للوطن الأم مصر، سيظل خالدا فى وجدان المصريين، وإن الاحتفال بتحرير الأرض قوة دفع متجددة للعمل والسير على حماية كل شبر من أرجاء الوطن وتحقيق طموحات وحقوق الشعب المصرى الكريم فى حاضر زاهر ومستقبل مشرف.

الشعب المصرى لا يفرط فى أرضه لأن الأرض بالنسبة له هى العرض والشرف والأمن القومى. يوم السبت المقبل 25 أبريل سنحتفل ونغنى ونهنئ بعضنا من الجنوب إلى الشمال وفى كل شبر على أرض مصر بيوم الكرامة الذى استعدنا فيه سيناء ونتعاهد بأن هذه القطعة الغالية من أرض الفيروز لن تطالها يد إرهابى ولا مجرم ولا محتال ولا أفاق ولا تاجر أوطان. ستبقى سيناء للمصريين رمزًا للنضال والكفاح والتضحية والشهادة والفداء.