رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

تلقيت اتصالاً أمس من د.عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عقب نشر مقال الخشت ومعهد الأورام، الذى نبهت فيه إلى بعض ما يعانيه مرضى السرطان من إجراءات روتينية داخل المعهد، د. الخشت قال إنه لا يرضيه أبداً تحميل المريض عبء تنفيذ بعض الإجراءات التى هى من اختصاص الموظفين، ويكفى المريض ما يتحمله من معاناة جسدية ونفسية، وأكد أنه سوف يكلف على الفور عميد معهد الأورام برفع المعاناة عن المرضى، وتطوير الإجراءات بما يؤدى إلى اختصارها، وموافاته بما تم من إجراءات قبل العودة إلى العمل الأسبوع المقبل، د. الخشت أوضح خلال المحادثة بأنه من الظلم تحميل المريض أعباء ورقية من صميم عمل الموظف، والمفترض تطوير النظام المتبع فى المعهد وتحويله إلى نظام إلكترونى، وأشار إلى أنه سوف يشدد على بدء جميع الأقسام فى المواعيد الرسمية دون تأخير، خاصة الأقسام التى يشكو منها المرضى، مثل قسم الصيدلة الذى يبدأ العمل فى العاشرة صباحاً، ويخرج أول كشف فى العاشرة والنصف أو الحادية عشرة، كما أكد تشديده على صيانة دورات المياه وتنظيفها وتطهيرها على مدار اليوم خاصة التى يستخدمها المرضى الذين يتم حقنهم بالكيماوى.

وقد سبق أن أشرنا فى مقالات سابقة إلى الخطوات الروتينية التى يمر بها مريض السرطان التابع للتأمين الصحى خلال ذهابه لتلقى علاجه الكيماوى، حيث تشمل هذه الدورة عشر مراحل تستغرق كل منها ما بين ساعة وساعتين، ينتهى منها المريض خلال يومين.

واشرنا إلى أن أسوأ هذه المراحل هى تحميل مريض السرطان بعض مهام الموظفين، حيث يطلب من المريض مع كل جرعة كيماوى أن يقدم صورة من خطاب التحويل من التأمين إلى المعهد، هذا مع أن المريض سبق أن قدم أصل القرار للإدارة، فلماذا نطالبه بما يمتلكه المعهد مع كل جرعة.

أغرب وأسوأ ما يطلب من مريض السرطان أن يقوم بالانتقال من مبنى العيادات إلى المبنى الإدارى لكى يختم فواتير الأدوية التى تصرف، وهذا من صميم عمل الإدارة والحسابات، بعد الكشف يحال الملف بالروشتة إلى قسم الصيدلة الذى يبدأ عمله فى العاشرة صباحاً لتقدير الأدوية، وهذا القسم يقوم بتسعير الأدوية ويسجلها فى عدة فواتير، مريض السرطان التابع للتأمين الصحى لن يحصل على جرعته قبل ان يأخذ الفواتير ويقوم بختمها من الخزينة فى المبنى الإدارى وردها مرة أخرى لموظف الكونتر التابع لقسم الصيدلة.

فى الخزينة يفاجأ المريض الذى يجر قدمه بالقوة أن مسئول الخزينة يشترط لختم فواتير الأدوية أن يقوم المريض بإحضار كشف مستهلك من قسم حقن الجرعات، ويضطر المريض للذهاب إلى القسم والحصول على كشف، وفى القسم ينبهوا على المريض أن يختم أصل الكشف وصورته، وأن يعود بصورته لتسليمها قبل حقنه بالجرعة، ويعود المريض إلى الخزينة ويقوم المسئول بختم الفواتير والكشف، ثم ينتقل إلى مبنى العيادات لتقديم الفواتير، ثم ينتظر قرابة الساعة لكى يصرف له الأدوية التى تعالج آثار الكيماوى.

 

[email protected]