رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

نوع جديد من الإرهاب يجتاح العالم فى شكل فيروس اسمه كورونا، اربك كل الحسابات وأخل بكل التوازنات وتراجعت أمامه كل الاولويات وتم تأجيل حل معظم المشكلات واهتزت بفعله أقوى الاقتصادات وتصدرت انباؤه كل النشرات فى كل القنوات، بينما يظل السؤال الأهم كيف ابتليت البشرية بهذا الوباء المستجد فى وقت وصل العقل البشرى الى أعلى مستويات العلم والتكنولوجيا؟

لاشك أن هناك متغيرا غير محسوب العواقب قد حدث ما أدى الى حدوث نشاط مفاجئ للفيروس الذى يطلقون عليه «كوفيد 19» سواء كان التغيير قد تم عن عمد أو بطريق الخطأ وإن كان يعزى بعض العلماء هذا المتغير الى ما يعتقد أنه خطأ بيولوجى مرجعه تصرف غير مسئول تم على نحو له علاقة بتعديل وراثى للفيروس.

والغريب ان عالما بريطانيا قد تنبأ بالجائحة التى يشهدها كوكب الأرض حاليا قبل نحو سبعة عشر عاما ففى العام 2003 صدر كتاب بعنوان «ساعتنا الأخيرة Our Final Hour» لعالم الفيزياء الفلكية والكونيات مارتن ريس Martin Riss الذى حذر من انتشار وباء مثل «سارس» فى العالم وقال إنه سوف يأتى نتيجة وقوع خطأ فى منطقة معينة، ما قد يتسبب فى كارثة بشرية!

والأغرب قوله إن هذا الوباء سيحدث فى العام 2020 الذى وصفه بأنه عام الخطأ البيولوجي! لكن العالم البريطانى لم يقف عند حد الخطأ غير المقصود إنما وجه أصابع الاتهام لمن سماهم «الفاسدين» الذين يقومون بعملية تخليق الفيروسات والبكتيريا القاتلة لكى يستخدموها فى غير وجهاتها الصحيحة.

وتزامن هذا مع ما تردد فى الغرب والولايات المتحدة «أن شخصا واحدا يمكن أن يسبب كارثة عالمية» واضاف ريس ان هذا الخطر قد تزايد بعد حوادث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 ونوبة الهلع التى هزت العالم بظهور الجمرة الخبيثة «الإنثراكس» التى تسربت عبر طرود البريد ومرض السارس وعدوى الطيور وغيرها من الأمراض القاتلة التى تقف وراءها أبحاث مخبرية فى مجال الكيمياء البيولوجية.

وبعيدا عن نظرية المؤامرة نقول إن التطور الهائل والمطرد فى مجال الهندسة الوراثية للكائنات ومنها الفيروسات ادى الى التوصل لتعديلات على بعضها ومنها فيروس كورونا ما شجع بعض الدول على استغلال الفيروسات كأسلحة فتاكة بعد ان ثبت أن تأثيراتها لا تختلف عن دمار الاسلحة النووية والأسلحة الكيماوية وإن كان السلاح البيولوجى له من الدهاء والخبث والذى يعتبر من أخطر انواع الاسلحة لأنه يتعامل مع الانسان مباشرة دون الاشياء المحيطة وفى اعتقادى أن هذه هى الرسالة التى أراد مارتن ريس توصيلها الى الجنس البشرى فى شكل تحذير منذ سنوات وأثبتت الأيام مصداقيته!

وعلى الجانب الآخر، يعمل هناك فريق من العلماء على الحد من تأثير هذه الاسلحة القاتلة، الامر الذى يتطلب تعاونا دوليا فى مجال البحث العلمى، حيث ستغدو حرب الفيروسات أحد مجالات هذا التعاون فى النظام العالمى الجديد الذى يتشكل الآن واصبحنا على بعد قاب قوسين أو أدنى منه وفى الاسبوع القادم نواصل الحديث عن هذا النوع المستجد من الارهاب!