عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لقد كان الهدف من ثورات الربيع العربي تقسيم العالم العربي إلى دويلات وقبائل متناحرة بهدف ادخال المنطقة العربية في صراعات فيما بينها خدمة للمشروع الصهيوني وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى ، وهذا باعتراف هيلاري كلينتون – احدى القيادات الرئيسية التي ساهمت به وكانت المكلفه بالاشراف على تنفيذه ، والذى ترتب عليه الكثير من التخريب والتدمير لمقدرات الدول وبصفة خاصة مصر، واستمر الأمر حتى ثورة يونيو 2013 المجيدة والتي قضت على أحلام تلك الدول وأفشلت مخططاتها في تفتيت العالم العربي وتحويلة الى دويلات صغيرة ، أو الى قبائل متناحرة على أساس مذهبي وطائفي ، وأظهرت كل هذه الحقائق وجعلتها على مرأى ومسمع من العالم وفضحت أمرالدول المخططة لهذا المشروع والدول الداعمة لهوالتي عملت بصورة علانية ووقحة على تنفيذ هذه الأعمال وممارسة الارهاب بالوكالة نيابة عن الدول الغربية ، ونظراً لأن هذه الدول لم تجد جدوى من هذه المخططات التي باتت مفضوحة فقامتبالتغيير في استراتيجيتها نحو المنطقة سعياً منها لاستكمال ما بدأته بغية الاستحوازعلى ماتبقى من خيرات وثروات تلك الشعوب ، التي يجب عليها أن تعى حجم المؤامرة وتلتف حول قيادتها بدلاً من انقسام البعض منها على نفسه والتلاسن بالألفاظ والسباب والشتائم فيما بينها وكأن هذا العدوان الخارجي المحدق بوطنهم ليس مهماً لهم قدرأن ينال بعضهم من بعض.

ورغم مقاطعة دول التحالف لدولة قطر لحثها على التخلي عن دعهما الواضح للارهاب والالتزام بحسن الجوار ، وبما اتفق عليه في القمة العربية الإسلامية الامريكية في محاربة الإرهاب التي عقدت بالرياض لهذا الغرض ، ورغم إمهالها لمراجعة موقفها حفاظاً على المنظومة الخليجية ووحدة الصف العربي، إلا أنها لم ترتدع ، وفضلت القيام بالدور المنوط لها القيام به ، وهو ممارسة الإرهاب بالوكالة وقيادة تنفيذ المخططات الغربية بل وتسخير كافة إمكانياتها ومواردها المالية ضد الأشقاء الخليجيين والعرب، ونرى أن ماحدث من حالة التدهور العربي التي خلفتها ثورات الربيع العربي التى خططوا لها وأشرفوا على تنفيذها منذ البداية لتحقيق مخططاتهم ، ومايحدث في ليبيا خير دليل على قبح هذه الدول التي تعمل جاهدة ليس على تحدى إرادة المجتمع الدولي فحسب ولكن ايضاً تحدى للدولة المصرية .

ورغم الازمة العالمية وانتشار وباء " الكورونا " وانشغال العالم كل في شأنه الداخلى لحماية الشعوب من هذا الوباء اللعين إلا أن هذه الدول لازالت تمول وتدعم القيام بعمليات إرهابية في سيناء وعلى حدود مصر الغربية وفي ليبيا وبصورة وقحة  اعتقاداً منهم أن هذا الإرهاب سيقوض من عزيمة مصرو من قدرة الجيش على محاربه واجتثاث الارهاب، ورغم أن كل قطرة دم تنزف من جرح مصري سواء كان فرداً عاملاً بالجيش أو الشرطة أو من المدنيين ، ومهماأثرذلك على اقتصاد مصر، ومهما تكلفت هذه الحرب ستظل مصر قوية ولايزيدها ذلك إلاعزماً وصلابة وإصراراً على تكملة المسيرة خلف قيادتها الحكيمة وجيشها الباسل ، ولن ينسى ماحدث للمصريين بليبيا وما حدث في مسجد الروضة ببئر العبد بمدينة العريش بسيناء واعتداء الارهابيون على المصلين وتجرؤهم على الله ودخولهم المسجد الذي هوبيت الله في الأرض وقتل من فيه وهم عزل وهي الجريمة التي سيقف عندها التاريخ وسيكتب كيف أن هؤلاء القتلة المأجورين بعيدين كل البعد عن عقيدة الله ، وأنهم لا دين لهم ولا وطن لهمولاعهد لهم .. لكن.. إذاء هذه التطورات ، وإذا كانت مصر قد قدرالله لها هذا الدور دفاعاً عن مقدراتها ووحدة أمتها العربية من أجل الوجود والبقاء فهل نرى استراتيجية جديدة للتعامل في الحرب على الارهاب ، والطلب بمحاكمة كل من قطر وتركيا أمام المحكمة الدولية باعتبارهما الدولتين الداعمتين للارهاب عالمياً والمطالبة بالزامهما بالتعويض المادى لمصر عن الاضرار التي تعرضت لها منذ ثورات الربيع العربي وحتى الآن والتي تبلغ حوالى 1000 مليار دولار ( ترليون دولار ) ، وهل تعلن مصر كافة المخططات التي تم لهاتين الدولتين وغيرهما من الدول الاعداد لها وتنفيذها ضد بقاء الدولة المصرية ، وكيف أضرت هذه التصرفات مصر اجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً وفي كل المجالات وتكاليف هذه المواجهة باعتبار أن ماحدث ولازال يعد حرباً حقيقية من قوى باغية على قوى آمنه مسالمة ، وما ترتب علي ذلك من خراب ودمار في العالم العربي  أيضاً ، وذلك أمام محكمة العدل الدولية والمطالبة أيضاً بمحاكمة قادة هذه الدول والتنظيمات ومسؤوليها والأنظمة الحاكمة بها كمجرمي حرب ، وفرض حظراً اقتصادياً دولياً حتى تنفيذ هذه الاحكام وسداد هذه التعويضات .

كل هذه الأسئلة .. وغيرها..أعلم أن القيادة السياسية في مصر تعيها جيداً لكننا أصبحنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى محاكمة هاتين الدولتين والأنظمة الحاكمة بهما باعتبارهما مجرمي حرب ومصاصي دماء ومحاكمة بالانظمة الدولية الأخرى التي ساعدتهم في ذلك رداً لاعتبار مصر وشعبها الذى تحمل حرباً فرضت عليه دونما ذنب .

إن من يحاول تركيع مصروالنيل من وحدة وسلامة أراضيها" واهم واهم واهم" ..فمصركلها جيش وجيش مصرقوامه 100 مليون مصري، ولذل كفاننا نطالب القيادة السياسية باتخاذ كافة ماتراه هاماً وضرورياً من إجراءات لمحاكمة دولية لقطر وتركيا ومحاكمة الأنظمة بهما كمجرمي حرب ومصاصي الدماء.. حفظ الله مصرأرضها وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها من كل مكروة وسوء وعاشت مصر حرة ، وتحيا مصر ، تحيا مصر ، تحيا مصر.

---

محام ومستشار قانوني ومحكم