عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

هل من ضمن توصيات منظمة الصحة العالمية لمواجهة وباء ذلك الفيروس البيلوجى المدمر كورونا أن يتم غلق المساجد والجوامع والكنائس والحرم المكى والنبوى وغلق المطارات والحدود وأبواب الجامعات والمدارس والحضانات والمحلات الصغيرة والمقاهى والمصانع الكبرى ووقف كل مظاهر الحياة حتى هوليوود الغرب مدينة كاملة أغلقت أعمالها واستديوهاتها وسرحت كبار نجومها وصغار عمالها وكل من حصل على جوائز الأوسكار وكان وجولدن جلوب وغيرها من جوائز ومهرجانات من أجل الحفاظ على أرواح العاملين فى هذا المجال، وذلك غير وقف جميع مباريات الرياضة وكرة القدم والأوليمبياد العالمية فى اليابان وتأجيل كل فعاليات نجوم الفن والرياضة والأزياء وهؤلاء الذين خدعونا وتربحوا من المظاهر والملاهى والتلاهى حتى النقود والبنوك تعمل بجزء من طاقتها لأن العملة كما يقولون تنقل الفيروس والمرض ومن ثم نترك الأموال فى الخزائن ونتعامل بالكروت والدائن والمدين.. لكن فى مصر المحروسة مازالت بكل أسف استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى تعمل فى وجود مئات العمال الذين يأتون من أماكن عدة ومحافظات مختلفة ويجتمعون مع الممثلين والفنيين والإداريين فى استديوهات مغلقة درجة الحرارة بها باردة للحفاظ على الأجهزة وحرارة الإضاءة والكاميرات وذلك بعد أن حصلوا على تصريح من جهة ما لمواصلة الكفاح والعطاء والعمل مثلهم مثل الأطباء والممرضين والممرضات والضباط والجنود الذين لهم حق التنقل فى أوقات الحظر، وطبعاً بعض الإعلاميين والمراسلين، وهؤلاء يعملون للتغطية الإخبارية من مواقع الأحداث.. لكن هل من المعقول أن يستمر نزيف الأموال والعقول والتهديد الصحى لهؤلاء العاملين فى ذلك المجال بدعوى أنهم يقدمون خدمة للوطن!!! ما يقدمونه وما قدموه على مدار العشر سنوات الماضية من غث وردىء وأعمال تفتقر إلى الحرفية والفنية والإبداع، وتذهب بالعقول فى تفاهات وصراعات وهمية وقتل وضرب أو حكايات باهتة لا معنى ولا رسالة ولا مضمون ولا هدف ولا تناول لقضايا حيوية تربط بين العمل الفنى والزمان والمكان وتأثير السياسة والاقتصاد على الشخصيات والأحداث ورقى الحوار ونماذج تقترب من الواقع تدفع المجتمع إلى العمل والتعلم والبناء والأمل.. من سمح بأن يتم التصوير فى تلك الاستديوهات ووجود هذا الكم الكبير من البشر فى استديو غير صحى وآمن ثم ينتقلون إلى بيوتهم وأحيائهم فى وسائل مواصلات عامة ويعرضون حياتهم وحياتنا للخطر ولارتفاع أعداد المصابين والموتى ووقف الاقتصاد الصغير والكبير وتعطيل آلاف وملايين من العمالة المؤقتة فى مجالات الخدمات والأعمار والبيع والشراء؛ لأن الفنانين فوق كل حظر وكل قانون، وفوق منظمة الصحة العالمية وقراراتها... أرجو أن تقف هذه المسلسلات وتحول الأموال إلى صندوق تحيا مصر لمواجهة آثار الحظر الاقتصادى الذى أضر بالبسطاء من أهل المحروسة..

لم تعودوا نجومنا.. النجوم هناك حول الأسرة فى المعامل وفى قاعات الدرس لدرء البلاء.