رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

بعد أن كسرت كورونا حاجز المليون مصاب فى العالم، لم نسمع منها عبارة انتهى الدرس وتلملم أوراقها، وتدع الشعوب تعود للتنفس الطبيعى والحياة بدون قلق أو توتر.

فوبيا كورونا أو الخوف من الفيروس أصبح هذه الأيام أخطر من الإصابة، الجميع مصابون وإن لم يرقدوا فى العناية المركزة، فهم مصابون بوهم كورونا. اكتشفنا أننا  لا نحارب كورونا فقط،  ولكن نحارب فئات استغلت الأزمة للاتجار بالآلام، هم مثل أثرياء الحروب، والمتاجرين بالدم، فى مقدمة هؤلاء جماعة الإخوان الإرهابية الذين يحاولون استغلال حالة الارتباك الصحى لتحقيق أهدافهم فى نشر الرعب والذعر بين المواطنين بقصد التأثير على المناعة. هؤلاء أخطر من كورونا يريدون جنازة  ويشبعون فيها لطما، يخططون لإثارة الفتن ونشر الفكر المتطرف بواسطة الشائعات التى يطلقونها عبر قنوات الخيانة التى يديرونها بأموال مشبوهة. هذه الجماعة  دأبت على التشكيك فى الإجراءات التى تطبقها الدولة فى مواجهة كورونا، والتى أدى نجاحها فى جعل مصر من أقل الدول التى ظهرت فيها إصابات بالفيروس، وأصبحت مهيأة لتجاوز الأزمة بعد مرور أسبوع الحسم.

الإخوان لن يصدقهم أحد، لأنهم يكرهون الشعب، ويفرحون للخراب والدمار، ويتمنون انتشار كورونا فى كل بيت ولن يلتفت المصريون إلى أكاذيبهم ولن يطبقوا شعاراتهم الهدامة التى ليست لها علاقة لا بالدين ولا الدنيا.

 وإذا كان الإخوان يشكلون الخطر الأكبر على الأمن القومى، فإن هناك أخطارا لا بد أن يلتفت إليها المصريون فى هذه الأيام الصعبة، لوقف تأثيرها السلبى على الأمن القومى وهى استغلال الأزمة فى احتكار السلع وارتكاب جرائم الغش ورفع الأسعار، وهذا ما تقوم  به فئة من التجار يحاولون جمع قدر أكبر من  الأموال فى وقت كان من المفترض فيه أن يبادروا  بتطبيق إجراءات ليس فيها استغلال ولا جشع وتنظيف  لجيوب المواطنين الهلعين من كورونا، فى مقابل هؤلاء الذين لجأوا إلى الكسب الحرام، فإن هناك مبادرات إنسانية لتوفير السلع بأسعار مناسبة، تديرها بعض الهيئات والتجار وقفوا فى وجه الاحتكار وفضلوا الرزق  الحلال على ثراء الأزمة.

فئة أخرى مستهترة حولت الأزمة إلى سخرية، هؤلاء وراء زيادة عدد الإصابات بالفيروس سواء من القادمين من الخارج أو المخالطين للمرضي، وأخفوا مرضهم وبعضهم يكسرون  الحظر من باب خالف تعرف. بعض الناس تأثروا من إغلاق المقاهى أكثر من المساجد ويعيشون حياتهم بالطول والعرض.

 عن الإنسانية تحدثت وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد فى مؤتمر إفريقى وقالت إن مصر لديها العديد من الإجراءات التى تواجه بها أى تطورات فى كورونا، ولم تخفض موازنتها الجديدة كما فعلت باقى الدول وفضلت حياة الناس على الأموال.

وعن الإنسانية أيضا دعا المستشار حمادة الصاوى النائب العام المواطنين بالالتزام بالتعليمات والإجراءات التى أصدرتها الدولة حماية لهم من الفيروس، ووجه النيابات باتخاذ الإجراءات القانونية ضد غير الملتزمين الذين يستغلون هذه الظروف فى الاحتكار، ومخالفة قرارات الحظر.

أصبح حاليا الرهان على المواطن المصرى المطالب بعدم الانسياق وراء الشائعات والالتزام بالبيانات الرسمية التى تصدرها الدولة عن هذه الأزمة التى تتعلق بالأمن القومى، لأن مصر لم تحارب كورونا فقط ولكنها تحارب الإرهاب الذى حاول التأثير على الروح المعنوية  للمواطنين والتشكيك فى قدرة الدولة على مواجهة المرض  وتحارب المتاجرين فى قوت الشعب. الالتزام خط الدفاع الأول فى مواجهة كورونا.