عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

خليك فى البيت أنت مش أد كورونا، لم يجد رئيس الفلبين رودريجيو دويترتى طريقة لإقناع شعبه بالبقاء فى المنازل للحد من  تفشى فيروس كورونا القاتل، فأصدر أوامره إلى الجيش والشرطة بإطلاق الرصاص على المحتجين  الذين  لا يلتزمون بالتعليمات. قال رئيس الفلبين لقيادات الجيش والشرطة: إذا رأيتم أن حياتكم فى خطر جراء مواجهتهم لكم فاقتلوهم رمياً بالرصاص. وعبر خطاب بثه التليفزيون الرسمى موجه إلى الشعب قال رئيس الفلبين: سأدفنكم بدلاً من أن تتسببوا فى إثارة المتاعب، بعد أن لاحظ خروج موجات من الاحتجاج على نقص المساعدات فى بعض المدن. وكانت الفلبين قد سجلت حتى ساعة إلقاء الرئيس لخطابه أمس الأول 96 حالة وفاة و2311 إصابة بفيروس كورونا.

وحاول رئيس شرطة الفلبين التخفيف من لهجة رئيس الدولة مع المواطنين، فقال إن قوات الأمن تدرك أن الرئيس يعبر عن جديته بشأن النظام العام، وأن القوات لن تطلق النار على أحد، ونصح المواطنين بالالتزام بالاحترازات الوقائية المطبقة فى جميع دول العالم التى ضربها الفيروس.

وقد يكون رئيس الفلبين قد بالغ فى التأكيد على تطبيق القانون على شعبه البالغ حوالى 110 ملايين نسمة معظمهم فقراء ولكن الخوف من الوباء دفعه إلى التهديد بأنه لو وصل الأمر إلى قتل المستهترين سيفعل.

ومن بيدى لا بيد كورونا كما فعل رئيس الفلبين،  دبت معركة تراشق بالألفاظ بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين حول الأزمة،  كل طرف يتهم الطرف الآخر بأنه يخفى الحقائق.

برلمانيون أمريكيون شككوا فى الحصيلة التى تنشرها الصين لضحاياها من الموتى والمصابين بفيروس  كورونا، وقالوا إن الصين تتعمد تقليل العدد، وقالوا إنهم استندوا فى اتهامهم للصين على تقرير للمخابرات الأمريكية، واتهم السيناتور  الجمهورى «بن ساسى» الحزب الشيوعى الصينى بالكذب، وقال إن الصين تخفى الأعداد الحقيقية لضحايا الفيروس. وعلق الرئيس الأمريكى ترامب قائلاً: إنه لم يتلق تقريراً من المخابرات الأمريكية حول  ضحايا الصين، مضيفاً: يبدو أن أعداد المصابين الصينيين مخففة بعض الشيء بالمقارنة بما شاهدناه وما تعلنه. ثم قال: أنا لست محاسبًا من الصين!

وفى بكين اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هواتشون ينج، المسئولين الأمريكيين بالإدلاء بمعلومات وقحة، وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن تسييس قضية صحية والتركيز بدلًا من ذلك على سلامة شعبها. وتبلغ الأعداد المعلنة فى الصين عن ضحايا فيروس كورونا 3313 حالة وفاة  و85 ألفًا و81 إصابة، وفى الولايات المتحدة 5116 حالة  وفاة و215 ألفًا  و417 إصابة بالفيروس.

ليت العالم يتوحد الآن لمواجهة الوباء الفتاك الذى يهدد بإبادة الشعوب ويؤجل خلافاته حاليًا، وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث. كما أنه مطلوب من زعماء العالم تهيئة المناخ للعلماء للبحث عن مضاد الفيروس، والكف عن التلويح بالقوة بعد أن فشلت القوة فى صد فيروس ركَّع العالم، وجعله ينام من المغرب أو لا يغادر المنزل مطلقاً.