رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

ياما دقت علي الرأس طبول، منذ عام  2011 مرت علي مصر فترات عصيبة، الاخوان، والإرهاب، والإصلاح الاقتصادي.

تحمل المصريون هذه الفترات بثبات لا يلين، واختاروا رئيسا يجيد فن إدارة الأزمات، في وقت الشدة والخنقة لديه ما يبعث علي الأمل والطمأنينة.

عندما  اشتد عنف جماعة الإخوان الإرهابية، وهددوا بقتل المصريين أو حكمهم بالقوة، ووزعوا قوائم بالأسماء المرشحة للاغتيال من إعلاميين وسياسيين، قال السيسي: أموت أنا والجيش ويبقي الشعب، وانقشع الإخوان وبقي صمود الشعب خلف رئيسه وقواته المسلحة وشرطته، وتحول الإخوان الي الإرهاب، وعندما فشلوا لجأوا إلي الحروب الإعلامية لبث الإحباط بين المصريين وتشكيكهم في القيادة السياسية، وحملهم علي التظاهر والخروج علي الحاكم، وفشلت محاولات الإخوان بفضل وعي الشعب، وثقته في رئيسه.

وعندما قرر السيسي تطبيق برنامج  الإصلاح  الاقتصادي، كان يعتبره الدواء المر الذي لا بد من  تعاطيه للشفاء من أمراض الفقر والعوز والفاقة ومذلة السؤال والجوع.

كان السيسي يعلم أن هذه الاجراءات تخصم من شعبيته عند المواطنين، ولكنه استمر في تطبيقها، لأنها تضاعف من كرامة الإنسان المصري، لأن الكرامة أهم من المذلة ومد اليد للغير من الجهات المعاونة، كان الرئيس يريد للمصريين أن يكون أكلهم من زرعهم، وقرارهم من رأسهم، لأن من لا يملك قوت يومه لا يملك قراره.

مرر الإصلاح الاقتصادي رغم أيامه المرة وملك المصريون قرارهم وغذاءهم وأكثر من ذلك.

مر الإصلاح الاقتصادي بفترات من العسر واليسر، فقد كان يسير علي خط مواز مع إجراءات أخري ضمنت توفير العيش الكريم والسكن الكريم للبسطاء وتم تطبيق مشروع «100 مليون  صحة»، وتطبيق الجزء الأول من التأمين الصحي  الشامل، وتم القضاء علي قوائم الانتظار في المستشفيات وانقذ هذا المشروع آلاف المواطنين من الموت، وسوف نكتشف أن مشروع 100 مليون صحة أحد أسباب مواجهة المواطنين  لفيروس كورونا، لأن رفع نسبة الأصحاء، ونسبة الشفاء خاصة الأمراض الخطيرة مثل فيروس «سي» والأمراض السرطانية، عامل مهم في مواجهة فيروس  كورونا.

ودخلت مصر كما دخل العالم امتحانا صعبا في مواجهة فيروس كورونا، وبفضل التخطيط السليم لمواجهة الأزمة والاعتماد علي العلم، وإخلاص القائد، وحرصه علي شعبه، وتعاون الحكومة والمحافظين حققت مصر بشهادة العالم نتائج طيبة في مواجهة الفيروس من الناحية الصحية.

من ناحية الحفاظ علي قوت المواطنين، قدمت الدول حزمة مساعدات كبيرة للموظفين وأصحاب المعاشات وعمال التراحيل وعمال اليومية، وتسهيلات  ائتمانية للأفراد وللعديد من الشركات وأصحاب المشروعات واطمأنت الدولة علي المخزون السلعي الذي يكفي الاستهلاك المحلي لشهور طويلة، بخلاف توفير مخزون استراتيجي للأدوية وعقاقير للأمراض المزمنة. كما وجه السيسي الشكر للمصريين علي التزامهم بتعليمات الحظر بعد أن تبين أن البقاء في البيت أحد عوامل النجاة من الفيروس الفتاك، ووجه الشكر للأطباء الذين كان عليهم الدور الأكبر في نجاح الحجر الصحي لمرضي  كورونا، وأصدر السيسي تكليفاً رئاسياً أمس برفع مكافأة أطباء الامتياز من  400 الي  2200 جنيه وسبق أن رفع بدل المهنة الطبية بنسبة 75٪.

القيادة  الناجحة كاريزما تظهر وقت الأزمات لأن مصر منذ عشر سنوات علي الأقل تحارب الإرهاب بيد وتبني  الدولة الحديثة بيد أخري، وكان قدرها تحارب وباء قضي علي الأخضر واليابس من اقتصاد العالم. وكانت هناك نظرة خاصة من المحبين لمصر ومن أعدائها ماذا نفعل مع كورونا؟، ولكن مصر أبهرت العالم، وأخذت بالعلم، والثقة، والإيمان بالله.

وكان جميع المسئولين علي قدر المسئولية، رئيس يوجه وحكومة تنفذ، وشعب يلتزم بالتعليمات، وقوات مسلحة تضع عينا علي الجبهة الخارجية وأخري في الداخل لتقديم العون للشعب، وشرطة تنفذ الحظر بإنسانية تامة وتطلق مبادرة جديدة لتوفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة.

في هذه الأزمة لا بد أن يكون الكل في واحد  ونعمل بطريقة المعون المليان يكب علي الفاضي. دار الإفتاء أكدت جواز  التعجيل بإخراج الزكاة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد للوقوف مع الفقراء وسد الفاقة لدي المحتاجين.

إن شاء الله شدة وتزول ونحتفل بقدوم شهر رمضان، وندعو الله من الآن أن يبلغنا شهر رمضان، ونحن أبرياء من هذا الوباء ونمارس طقوسنا الرمضانية كما كنا في كل عام في مصر المحروسة بأمر الله.