عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

فى لحظة غير متوقعة، تحولت غُرف البيوت الهادئة صباحاً إلى صخبٍ يُشبه حال مدارسنا قبل قليل!

«هنا المدرسة من البيت».. قصة جديدة - لم نتخيلها- أوجدها فيروس كورونا المستجد فى حياتنا!

«الأم مدرسة» والأب أيضاً إذا لزم الأمر!.. هكذا نتأقلم مع حقائق جديدة لا نمتلك فيها وأمامها أى اختيار، فقط نتعايش لنحيا، ونجتهد ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً لعيون « أصحاب السعادة فى حياتنا»!

يمكنك - ببساطة-  أن تتأمّل كيف كان حال بيوتنا ومدارسنا فى تمام التاسعة صباحاً فى أيام ما قبل محنة وباء كورونا المستجد، وما هى عليه اليوم؟!.. (لا تندهش من فضلك)، فقط اضبط ساعتك واستعد!

التاسعة صباحاً بتوقيت كوكب الأرض هذه الأيام تعنى شيئاً مختلفاً كلياً، البيوت الهادئة التى كانت تنعم بالسكون تحولت إلى فصول مدرسية بمعنى الكلمة.. غُرفها وكل ركن فيها ينطق كلمة «مدرسة»!.. الأم «مدرسة» بالمعنى الحرفى للكلمة بعد تطبيق نظام التعليم عن بعد أو التعليم «أون لاين»!

التاسعة صباحاً.. هنا ملايين من أمهات الكوكب فى البيوت يتنقلن فى اللحظة ذاتها بين الفصول – أقصد غرف المنزل- يتابعن دروس الأبناء، ويتشاركن معهن الرحلة الاستثنائية التى لم يتوقعن يوماً قيادتها!

هنا حكاية استثنائية تعيشها كل أم على أرض الكوكب.. تضحك الأم فى لحظة غير متوقعة بينما تتابع دروس الأبناء.. تبكى فى اللحظة ذاتها دون أن تشعر.. تندهش.. تغضب.. تصرخ، لكنها حتماً ستتحمل من أجل الحياة والمستقبل.

هنا مدارس تشبه حال بيوتنا فى التاسعة صباحاً بتوقيت ما قبل كورونا، لكن معلميها لا يتوقفون عن العطاء - ولو من وراء حجاب- مع تطبيق نظام التعليم عن بعد فى الكثير من دول العالم!

هنا سُكون وهدوء يغطى العالم وسماءه التى كانت مفتوحة قبل قليل، وهنا أيضاً زخم وصخب يربط قارات العالم وسماءه!

هنا عالم جديد يفتح حدوده وسماءه المغلقة، ويحشد طاقاته وقدراته الاستثنائية على التواصل عبر الشبكات العابرة للحدود من أجل التعلم، ونشر العلم، وتشارك المعرفة، والتكاتف، وضمان استمرارية تعلم الأطفال من أقصاها إلى أقصاها!

الخلاصة: كان العالم قبل كورونا «قرية صغيرة» .. وأصبح التعليم فى زمن كورونا لا يحتاج سوى «غرفة صغيرة» وتفاصيل «إنسانية» أخرى.. فهل أنت مستعد؟!

نبدأ من الأول

[email protected]