رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فى المضمون

مخطئ من يظن أن العالم ما قبل كورونا هو ما بعدها.. تغيرات جذرية سوف تحدث ستختفى دول من على خريطة التأثير وتتقدم دول أخرى.. وما بين التقدم والاختفاء تتشبث دول كبيرة بفرص البقاء والمكانة وزيادتها أيضا.

ما يجرى الآن أبعد من كورونا رغم خطورة الفيروس ولكن ما وراء كواليس ودهاليز السياسة الكثير من المعارك التى تجرى بلا هوادة.. العالم فى سباق.. الصين تدرك انها لم تحسم السباق بعد، خاصة انها تزاحم على الصدارة عملاقا هو الولايات المتحدة الأمريكية.

ترامب ليس بالرجل الهين كما يدعى البعض ولكنه سارع رغم الفاجعة التى تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية إلى أخذ زمام المبادرة وأعلن عن استخدام أدوية الملاريا مبدئيًا لعلاج كورونا وفى نفس الوقت مختبرات الدواء الأمريكية تعمل على قدم وساق لإنتاج دواء نهائى ومصل أيضا بنهاية هذا العام.

نبرة ترامب تحمل تحديا كبيرا ونجح فى ارغام الشركات الأمريكية الكبرى على تصنيع مئات الآلاف من أجهزة التنفس الصناعى، وفى ظنى أن أمريكا ستنتصر على كورونا مرحليا، وبشكل يضع الصين فى مأزق لن تتمكن من خلاله من إزاحة واشنطن من مكانتها.

هناك فى أوروبا أيضًا دول رفعت الراية البيضاء كإيطاليا وإسبانيا ومن الممكن بريطانيا، فى المقابل فرنسا وألمانيا تقفان على أرض صلبة بحثا عن الاحتفاظ بمكانتهما، وزيادة.

انظر إلى جملة قالها رئيس فرنسا ماكرون عندما قال وكررها ثلاث مرات ـ فرنسا تعتمد على السيادة الصناعية ـ مصطلح جديد ويحمل الكثير من المعانى وكاشف للصراع الدائر الآن.

نحن إذًا أمام خريطة تتشكل فأين نقف نحن فى مصر من هذه التغيرات.. اعتقد ان القيادة السياسية فى مصر على وعى تام بما يحدث ولديها كل المعلومات، وظهر ذلك جليا فى الوقوف المبكر من مصر مع الصين، وإرسال وزيرة الصحة إلى هناك فى وقت كان العالم كله يسد الآذان ويغمض الأعين عما يحدث للصين.

مصر فى مرحلة فارقة ومن لطف الله والتخطيط الجيد فإننا حتى الآن فى المنطقة الدافئة من فيروس كورونا، ولدينا بروتوكول علاج اثبت نجاعته، وجعلنا من أكثر الدول التى تشهد حالات شفاء بإشادة من منظمة الصحة العالمية، والعديد من الدول.

هذا النجاح استنبح كلاب جهنم من الدول المعادية لمصر حلفاء جماعة الإخوان الإرهابية، وراحوا يروجون الإشاعات حول الوباء، ويزايدون فى الأعداد بدون حتى معلومة حقيقية نجاح مصر سيقودها إلى مكانة مختلفة فى العالم الجديد، وهذا النجاح لن يتحقق الا بصبر المصريين والالتزام بتعليمات وزارة الصحة والحجر المنزلى.. المسألة إذا لها شقان كلاهما أهم من الآخر.. الالتزام يعنى الحفاظ على الأرواح وأيضا يدفع بمصر بخطوة للأمام فى هذا العالم الذى يتحرك الآن.

[email protected]