رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

جهود مكافحة « كورونا» التى تستحق التنويه والاعتبار لا تعنى أنه لا توجد أخطاء، فوحده «الذى لا يعمل لا يخطئ». وهنا تعلو قيمة الشفافية، لأننا فى مواجهة «فيروس» لا علاج له حتى الآن، سوى أن «يترزع المرء فى بيته»، ويعزل نفسه فى حجر صحى اختيارى، كما سبق أن فعلت مديرة المعهد القومى للأورام مثلاً.

المترددون على معهد الأورام بالأساس مرضى يعانون ضعف المناعة. ولذلك فمن الخطورة اكتشاف أى حالات إيجابية فيه أو فى مستشفى «هرمل»، ومن أسف أن هذا ما حدث، باعتراف مديرة المعهد د. ريم عماد التى أحدثت أزمة قبل أيام بنشرها بوستاً تقول فيه نصاً :« للأسف الموقف الصعب اللى كلنا فيه حاليا بسبب تصرفات غير مسئولة من بعض أفراد طاقم التمريض. أول ممرض بدون ذكر أسماء نقل العدوى لزمايله كان يتعامل مع حاله إيجابية فى أحد المستشفيات الخاصة، وأخد عزل منزلى ١٤ يوماً هو لم يلتزم بالعزل ونزل اشتغل وده كان نتيجته إنه زود عدد المصابين من زمايله اللى بدورهم خالط تمريض وعاملين وأطباء (أنا منهم) وأصبح كل المخالطين حالياً لازم نعمل المسحة ونخضع للعزل المنزلى. شخص واحد ضيع مجهود الكل».

- أثار هجومها على التمريض حالة فزع، فووجهت بهجوم مضاد اضطرها لحذف البوست! طبعاً هناك من أخذ له «سكرين شوت»! من هنا ساء الوضع وارتبك الجميع، وأغلقت بوابة شارع القصر العينى، واقتصر الدخول والخروج من بوابة الكورنيش، ما أحدث ضغطاً على عناصر الأمن، وتزايدت فرص الاحتكاك والاختلاط! وتقرر تقليص اعداد المرضى، فحتى يوم الخميس الماضى كان عدد الحالات الجديدة 20،13 منها مجانية، ثم تراجعوا واستقبلوا منذ السبت الماضي (50) حالة يومياً!.

اعتراف «مديرة المعهد بوجود عدوى هو أمرٌ مخيف، ففيه تهديد لحياة المرضى فلماذا يعرضونهم لهذا المصير؟. لقد أعلنت خضوعها -من نفسها- للعزل، ثم وبعد الفزع الرهيب عادت للعمل بعد أن أجرت مسحاً. ولكن دونما اتخاذ أى إجراءات وقائية! وليس هذا وحسب، فطبقاً لتعليمات رئيس قسم الأطفال د. عماد عبيد نقل 10 أطفال من «هرمل» إلى الدور 5 بالمعهد المخصص لعزل الأطفال، ومعهم طاقم التمريض وكلهم خالطوا الممرض المصاب(س-م) الذى اشار اليه بوست مديرة المعهد، والمحتجز بحميات إمبابة، واكتشف آخر (م-ع) حيث التقط العدوى من طوارئ المعهد، ونقل الفيروس لزوجته بالمنوفية وكلاهما محتجز بمستشفى العجمى المعروف بكفاءته العالية.

ثمة أزمة أخرى تفجرت عندما تقرر إخضاع حالة موجودة بالعزل بالدور 7 بالمعهد لإجراء أشعة مقطعية، وهو ما أغضب دكتور رضا ضباش، ولم تنته إلا بالموافقة على طلبه بتعقيم المكان كله،وتقرر إيقاف الأشعة المقطعية، والاقتصار على أشعة الصدر والمموجراف والسونار.

أزمه جديدة حدثت بعد التأكد من إصابة أحد نواب الباطن (دكتور احمد....) بالفيروس، وهو يخضع حالياً للحجر الصحى بالعجمى، فقد هاج زملاؤه النواب، ورفضوا النزول للعيادات الخارجية، وطالبوا بتفسير لحالة الغموض بشأن العدوى، الا أنه وبعد مناشدات رئيس القسم د. سالم عبيد، عاد نائبان فقط لكيلا يتوقف العمل.

أهكذا تدار الأزمات والكوارث بالمعهد؟ ولماذا لا يتم تعقيمه كلياً، حتى ترتفع الحالة المعنوية لطاقمه؟ ومن يحمى مرضى يفترسون مرتين، مرة بالسرطان والأخرى بـ«كورونا»؟

[email protected]