عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

لو كان الأمر بيدى.. لحولت تلك الدعوة التى أطلقها رئيس المركز القومى للبحوث السابق والعالم المصرى الجليل د.هانى الناظر.. إلى حملة إعلامية واسعة.. تشارك فيها كل أجهزة الدولة ووسائل الإعلام.

< هذه="">

تقوم على مطالبة المصريين بالاستفادة من موجة ارتفاع درجات حرارة الجو الحالية لمواجهة فيروس كورونا.. ومحاصرته.. عن طريق الامتناع عن استخدام أجهزة التكييف فى الأماكن المغلقة والسيارات.. بل العمل على التعرض لهذه الحرارة المرتفعة.

الدكتور هانى الناظر كتب على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى facebook ما نصه: «أدعو حضراتكم وكل المصريين خلال الأيام القادمة بإذن الله.. ومع الزيادة المتدرجة فى درجات الحرارة.. التى من المتوقع أن تصل إلى ٣٦ درجة مئوية تقريباً يوم السبت القادم.. أن تستفيدوا بالحرارة المرتفعة.. ولا داعى لاستخدام أجهزة التكييف سواء فى المنازل أو السيارات أو أماكن العمل.. حيث إننى من المدرسة العلمية التى تتوقع بإذن الله عدم قدرة فيروس كورونا على تحمل درجات الحرارة المرتفعة التى تؤثر بشكل مباشر على الغطاء الدهنى الذى يغلف الفيروس.. بالإضافة للتأثير المدمر لأشعة الشمس فوق البنفسجية له.. تعالوا نقعد فى البيت ونستحمل الحر ونخلص من الفيروس.. البقاء فى البيت هو خط الدفاع الأول ضد الفيروس وأفضل طريقة للقضاء عليه».

< أهمية="">

أن هذا الكلام صادر من طبيب عالم شغل منصباً علمياً رفيعاً.. وهو رئاسة المركز القومى للبحوث.. وهو يؤكد أنه على الرغم من وجود معلومات كثيرة متداولة حول عدم تأثر فيروس كورونا بدرجات الحرارة المرتفعة.. إلا أنه يؤمن بأن هناك مدارس علمية مختلفة حول هذا الأمر.. وأنه ينتمى إلى تلك المدرسة العلمية التى تؤمن بإمكانية وتأثر الفيروس بارتفاع الحرارة.. وهو يدعم رأيه هذا بدراسة تم نشر نتائجها يوم 26 مارس الماضى.. أثبتت أن فيروس «كوفيد 19» يمكن أن يتباطأ انتشاره فى المناخ الأدفأ.. بينما ينشط فى درجات الحرارة المنخفضة.

<>

هذه ليست الدراسة الوحيدة التى تقول ذلك.. رغم ما تروج له منظمة الصحة العالمية من نظريات مخالفة.. فقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية دراسة تحليلية لفريق من العلماء فى معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا.. مفادها أن المجتمعات التى تعيش فى أماكن أكثر دفئا تتمتع بميزة نسبية فى إبطاء انتقال عدوى فيروس كورونا.. بالمقارنة بالبيئات الأقل حرارة.

أيضاً.. نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية مقالاً.. أكدت خلاله أن هناك دراسة ترجح أنه مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة سيؤدى هذا إلى الحد من انتشار وتفشى فيروس كورونا المُستجد (كوفيد– 19).. وترجح هذه الدراسة هذا الأمر على اعتبار أن الفيروس لا يمكنه أن ينشط فى درجات الحرارة المرتفعة.. على الرغم من أن الفيروس يمكنه أن ينشط داخل جسم الإنسان عندما ترتفع درجة حرارة الجسم.. وهذا ما يرجح وفقاً لهذه الدراسة احتمالية أن يكون كورونا من الفيروسات الموسمية.. أى أنه يظهر خلال مواسم معينة كحال بعض الفيروسات.

كذلك.. هناك بحث علمى أجرته اليابان ونشرت نتائجه من خلال فيلم تسجيلى.. يؤكد أن فيروس كورونا ينتشر من خلال الهواء.. وأن وجوده على الأسطح فقط غير مؤكد لأنه لابد أن يعيش فى مناخ مشبع بالأكسجين.. وربما هذا ما يفسر ظهور حالات إصابة لأشخاص معزولين بالكامل عن أى وسيلة للعدوى ومحاطين بأحدث طرق ووسائل الوقاية.. مثل ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز.. وغيره.

< قد="" يقول="">

إن تلك الدراسات تبقى مجرد «جهود غير محسومة أو ملموسة» حتى الوقت الحالى.. وأن الجهود العلمية والحكومية تتركز وتنحصر على احتواء الفيروس وتقليل عدد الإصابات بين المواطنين.

حسناً.. هذا ينطبق أيضاً على جميع الدراسات والنظريات ذات النتائج المخالفة.. وكلها قد تحتمل الخطأ والصواب.. ولم تتحول بعد إلى يقين.. وإذا كنا قد صدقنا منظمة الصحة العالمية فى كل ما قالته عن الفيروس.. واعتباره وباء عالمياً.. أو جائحة.. رغم نسب الشفاء العالية جداً للمصابين به دون تعاطى أدوية واعتماداً على مناعتهم الشخصية.. ورغم أن نسبة الوفيات بالمرض مقارنة بعدد الإصابات ليست ضخمة.. وإذا كنا قد قمنا بتفعيل كل الإجراءات الاحترازية التى طلبتها المنظمة من دول العالم كله.. بل فرضت تطبيقها.. دون نقاش.. فلماذا لا نصدق أيضاً نتائج مثل هذه الدراسات.. ونختبرها؟!.

< السؤال="">

ماذا سنخسر لو أخذنا بكلام الدكتور هانى الناظر أكثر مما نخسره جميعاً الآن؟.. أليست فرصة لكى نقدم للعالم كله اختباراً عملياً لنظرية علمية قد يكون فيها إنقاذ للبشرية كلها من هذا الابتلاء.. وإن أصابت فربما يكون لنا فيها النجاة.. وإن لم تصب لم نخسر شيئاً؟!.. فكروا فى ذلك.