رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

استكمالاً للدعوة التى أطلقتها خلال الأيام الماضية للنخبة المالية المصرية، بأن تشارك الدولة فى الأعباء خلال هذه الأزمة الخطيرة التى تضرب الدنيا كلها، ومن بينها مصر، والتى ناشدت فيها هذه النخبة المالية المصرية، وهى ليست بالعدد بالقليل، أن تضع أموالها ومصانعها وشركاتها تحت إمرة الدولة المصرية، وهذا ليس بغريب على هذه النخبة الوطنية التى دائماً ما تقف إلى جوار الوطن والمواطن.

فى هذا الصدد أعلن رجال أعمال عرب كثر أنهم يضعون شركاتهم وأموالهم تحت تصرف حكوماتهم حتى تزول هذه الكارثة إلى غير رجعة، وهكذا وجدنا رجل الأعمال الكبير الوليد بن طلال يضع كل شركاته ومصانعه تحت تصرف الحكومة السعودية لمواجهة كورونا، وقال فى تغريدة على «تويتر»: دعماً لجهود الدولة فى مواجهة الفيروس ومن منطلق كلنا مسئول، أضع شركاتى تحت خدمة وطننا وحكومتنا، وقرر الوليد التنازل عن 1.1 مليار ريال من أرباح أسهمه لعام 2018 للحكومة السعودية.

وهذا بيل جيتس يتبرع بمائة مليون دولار لمكافح «كورونا»، وكذلك فعلت شركة جنرال موتورز، وفى إيطاليا التى ضربها الفيروس بشدة، قام القطاع الخاص بوضع كل إمكانياته تحت إمرة وتصرف الحكومة، وكل الدول يشارك فيها القطاع الأهلى والخاص الحكومة فى تحمل الأعباء خلال هذه الفترة العصيبة التى يمر بها العالم.

النخبة المالية المصرية.. أين هى من كل هذه الأمور، نعلم أن هذه النخبة وطنية وتشارك الدولة، لكن مشاركتها ضعيفة وقليلة جداً، ولا ترقى إلى مستوى هذا الحدث الخطير الذى يتطلب ضرورة أن تكون أكثر إيجابية وفاعلية، فلا تكفى عدة ملايين من الجنيهات على سبيل التبرع، بل لابد من أن تكون أموال وشركات ومصانع النخبة المصرية تحت تصرف الدولة المصرية حتى تعبر البلاد هذه الأزمة الخطيرة.

وأكرر، إن هذه الفكرة لا تعنى أبداً تأميماً، ولا تعنى أبداً الاستيلاء على أموال القطاع الخاص، لكن لابد من المشاركة الإيجابية الفعالة مع الدولة فى هذه المحنة، وهذا هو الواجب الوطنى الحقيقى الذى يجب أن يؤديه الجميع فى ظل هذه الأوضاع بالغة السوء التى تمر بها البلاد.

[email protected]