كلمة عدل
خسائر العالم بلا حدود بسبب فيروس كورونا اللعين، الذى ضرب أنحاء الدنيا بشكل لم يسبق له مثيل، والكساد الذى يسود الآن يحتاج إلى حكمة بالغة فى التعامل مع الأمر، ومن نعم الله تعالى أن الدولة المصرية تدير هذه الأزمة باحترافية شديدة، ولو أن الإصلاح الاقتصادى المصرى كان فاشلاً، ما قدرت مصر على رصد مائة مليار جنيه لمواجهة هذا الفيروس القاتل.
هذا الرقم الذى رصدته مصر لمكافحة الفيروس يدل دلالة قاطعة على نجاح خطة الإصلاح الاقتصادى المصرى الذى بدأته البلاد منذ عام 2016، ولذلك كان الله فى عون الحكومات التى يعانى اقتصادها، فهى لن تستطيع أبدًا أن تواجه هذه الكارثة التى تحل عليها لكن من نعم الله رغم الخسائر الفادحة التى تحدث يوميًا، إلا أن الدولة المصرية وحرصها التام على صحة وسلامة المواطن، ترصد أية مبالغ مالية حتى تنقشع هذه الأزمة إلى غير رجعة.
معروف أن الدول المتقدمة الكبرى وصاحبة الاقتصاديات الكبرى تواجه الأمرين أمام هذا الفيروس اللعين، وأصابها الكساد بشكل بشع، ولذلك كان الله فى عون الدول النامية والإفريقية التى ضربها الفيروس فإن هذه الدول أكثر عرضة للإصابة لضعف الإمكانيات المادية التى تحتاجها الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.
ورغم أن الأزمة صحية فى المقام الأول، إلا أن هذا الوباء يهدد بإضعاف الاقتصاديات خاصة فى الدول والقطاعات التى تعتمد فى المقام الأول على التجارة، خاصة فى عدد من الدول الإفريقية. إلا أن مصر ورغم الخسائر الناجمة عن هذا الفيروس، نستطيع إن شاء الله أن تعبر هذه الأزمة، لأن اقتصاد البلاد وبرامج الإصلاح الموضوعة كفيلة بالخروج من هذه الكارثة بأقل الخسائر.
نعم مصر قادرة على العبور من هذه الأزمة إلى مستقبل أفضل وأحسن بفضل وعى القيادة السياسية ووعى هذا الشعب العظيم وتلاحمه وتماسكه مع الدولة المصرية.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد