عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 جميعنا نتساءل: ماذا بعد؟.. إلى أين سيأخذنا هذا «الفيروس».. هل سنظل على حالنا الهستيرى هذا طويلاً.. أم أن هناك نهاية لهذه «المحنة»؟.. هل ستكون هذه النهاية قريبة أم بعيدة؟.. وكيف ستكون؟!

العالم الآن ينتبه إلى الإجابة.. وهى: إنه يوجد حلان لا ثالث لهما.. إما أن يتم التوصل إلى «ترياق» أو دواء ناجع للمرض.. أو يكون على الجميع أن يتكيفوا ويتعايشوا مع الأمر.. ويعودوا إلى حياتهم المعتادة بكل تفاصيلها.. والذى يصاب يواجه مصيره: إما أن يشفى ذاتياً كغالبية من كُتب لهم الشفاء بالفعل (83% حسب الإحصائيات الرسمية العالمية).. أو نودعه بمشاعر الحب والحزن.. وهؤلاء مازالوا قليلين حتى الآن ومحصورين فى كبار السن ذوى المناعة الضعيفة وأصحاب الأمراض المزمنة الأخرى التى تضعف مناعتهم.

وهذا الخيار الثانى مبنى على حقيقة مؤلمة.. وهى أن ضحايا إجراءات الوقاية من انتشار العدوى وما يمكن أن يترتب عليها من انهيارات اقتصادية واجتماعية وجيوسياسية فى دول العالم كله.. سيكونون أكثر كثيراً جداً من ضحايا الوباء نفسه.

•• مثلاً

انظر إلى ما صرح به الرئيس الأمريكى ترامب قبل أيام.. عندما قال: «إن الإغلاق العام فى الولايات المتحدة الذى بدأ يتسبب بأزمة اقتصادية يمكن أن يدمر البلاد، كما يقود إلى حدوث الآلاف من عمليات الانتحار» بين الأشخاص الذين فقدوا أعمالهم ووظائفهم.. «إننا يمكن أن ندمر بلداً إذا أغلقناه على هذا النحو».. واعتبر ترامب أن «انكماشاً كبيراً» يمكن أن يفوق فى عدد ضحاياه فيروس كورونا المستجد فى الولايات المتحدة، مبدياً أمله باستئناف النشاط الاقتصادى سريعاً.

ترامب لم يكتفِ بهذه التصريحات.. بل أعلن أنه «سيعيد تقييم تداعيات الإغلاق الذى دعا البعض إلى تنفيذه لـ15 يوماً».. وحدد تاريخ يوم 12 أبريل الذى يوافق عيد الفصح.. معرباً عن أمله فى أن يكون هو موعد بداية التخفيف من «إجراءات الإغلاق».. لكن عاد الرئيس الأمريكى لأسباب غير مفهومة وتراجع عن هذا الموعد.. محدداً موعداً جديداً وهو نهاية أبريل.. وربما يكون قد خضع لضغط أو «ابتزاز» من «جهة ما» فى تراجعه هذا.

•• أيضاً

الهند.. وهى واحدة من أكثر دول العالم التى اتخذت إجراءات عزل وإغلاق صارمة جداً فى مواجهة «كورونا».. أعلنت حكومتها خلال الساعات الماضية أنها «لا تعتزم تمديد إجراءات العزل العام والقيود التى أعلنتها لمدة 21 يوماً لإبطاء انتشار الفيروس».. وذلك بسبب تزايد معاناة الملايين من الفقراء الذين لا يقوون على الانعزال داخل منازلهم والتوقف عن العمل.. ورغم أن الحكومة الهندية تواجه صعوبات فى الحفاظ على تدفق الإمدادات الضرورية ومنع عشرات الآلاف ممن توقف عملهم بسبب القيود من الفرار إلى الريف.. وكانت قرارات الحكومة الهندية قد وقعت كالصاعقة على ملايين الهنود الفقراء.. لأنها تركت الكثيرين منهم جوعى، وأجبر عشرات الآلاف من المهاجرين العاطلين على الفرار من المدن والسير مئات الكيلومترات عائدين إلى القرى التى جاءوا منها.. وهو ما دفع رئيس الوزراء ناريندرا مودى إلى الاعتذار للشعب الهندى.. وطلب الصفح من فقراء بلاده.. مع تفاقم الثمن الاقتصادى والإنسانى للحجر الصحى العام الذى تم فرضه على البلاد لمدة 21 يوماً.. وتصاعد الانتقادات «لغياب التخطيط المناسب قبل اتخاذ القرار».. وفقاً للمعارضين الهنود.

•• هنا

ننبه إلى شىء غريب.. وغامض.. وهو أن منظمة الصحة العالمية تقاوم أى موقف تبديه أى من الدول فى اتجاه تخفيف إجراءات الطوارئ.. كما تشكك فى أى إعلان من أى دولة باقترابها من التوصل إلى علاج للفيروس.. مؤكدة أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه قبل 18 شهراً.. فى حين تمارس المنظمة دوراً غامضاً فى «تضخيم» مخاوف الدول وتحذيرها من «مصير إيطاليا وإسبانيا المرعب».. وحتى الصين نفسها التى حققت أعلى معدلات سيطرة على الوضع الصحى لشعبها.. لم تسلم أيضاً من «شكوك» منظمة الصحة الدولية(!!).

وقبل ساعات واجهت المنظمة اتهامات صريحة من دولة تايوان.. بأنها «لم تطلع الدول الأعضاء على المعلومات التى زودتها بها تايوان، بما فى ذلك تفاصيل عن حالات فيروس كورونا وطرق الوقاية من المرض».. وفقاً لمسئولين تايوانيين.. أيضاً المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم جيبرﻳﺳوس».. وهو إثيوبى الجنسية بالمناسبة.. يواجه هو أيضاً اتهامات من شخصيات دولية بلعب «دور غامض» فى أزمة كورونا.. الذين يبدون عدم ثقتهم فيه اعتماداً على تاريخه «السياسى المريب».. حيث سبق اتهامه بالتغطية على ثلاث حالات لاندلاع الكوليرا فى إثيوبيا.. بلده.. لأسباب سياسية (!!).

ناهيك عن أن المنظمة تواجه أيضاً اتهامات بالتسرع فى التعامل مع «كورونا» باعتباره «جائحة عالمية».. حيث إنها عندما أعلنت ذلك كان على أساس اكتشاف 150 حالة مؤكدة فقط خارج الصين(!!)

وللحديث بقية..