يمثل الوباء الفيروسى الذى اجتاح العالم ولا يزال تحدياً غير مسبوق للإنسانية جمعاء صحياً واقتصادياً واجتماعياً، نجحت مجتمعات فى مواجهته وفشلت أخرى. والحق يقال إن الدولة المصرية وقيادتها السياسية ومؤسساتها ومنظماتها قد واجهت بكل الشجاعة والحكمة والوعى والتخطيط المحكم كل التداعيات التى أفرزها تفشى فيروس كورونا الذى يهدد الحياة الإنسانية فى كل بقاعها، واتخذت الحكومة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى القرارات المناسبة والملائمة فى مختلف المناحى لمكافحة تفشى هذا الوباء.
وقام القطاع الطبى بكل عناصره بأعمال بطولية تستحق الإشادة فى توفير كل أوجه الرعاية الصحية سواء للمصابين أو المخالطين أو التوعية بالإرشادات الصحية لسائر المواطنين.
كما قامت القوات المسلحة والشرطة بأدوار رائعة سواء فى حملات التطهير أو التعقيم أو ضبط حركة المواصلات بخاصة فى أوقات الحظر وضبط المنشآت والمحال المخالفة التى تعرض المواطنين لخطر التجمعات أو العدوى.
كما قامت سائر الأجهزة بدورها النشط والفعال كل فيما يخصه لمواجهة تداعيات انتشار المرض مع تيسير سبل الحياة للناس فى حدود درء المخاطر.
ولا ننسى الدور المجتمعى المهم لمنظمات وجمعيات المجتمع المدنى فى تقديم يد العون للدولة فى تجنب الآثار الاقتصادية والاجتماعية عن كاهل المواطنين المتضررين بخاصة العمالة غير المنتظمة، وتبقى مسئولية المجتمع والمواطن مع الالتزام المجتمعى للغالبية العظمى من أبناء الشعب بالقرارات والتعليمات الحكومية، فإن البعض مازال يتعامل معها باستهانة مرفوضه تعرض حياتهم وحياة ذويهم ومواطنيهم لمخاطر جمة.
إن الحرب على هذا الوباء لا تقل شراسة وخطورة عن أى معركة حربية تستوجب توحيد الصفوف والالتزام بالتعليمات وبالدور المحدد لكل مواطن حتى تزول هذه الغمة بإذن الله.
حمى الله مصر وشعبها من كل سوء.
--
عضو مجلس النواب
نائب رئيس البرلمان العربى