عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

لدىّ قناعة تامة بأن مصر بعد انقشاع أزمة «كورونا» إلى غير رجعة، ستبدأ مرحلة جديدة فى تاريخها نحو المستقبل الأفضل، فقد أثبتت الدولة المصرية أنها قادرة على عبور الأزمات بشكل آمن ومطمئن، وأن الوعى الجديد الذى تشكل لدى المصريين كفيل بأن مستقبل مصر القادم سيصبح أفضل وأفضل، وقد جاء هذا اليقين بالنظر إلى الإجراءات الاحترازية التى قامت بها الدولة، ولا تزال حتى كتابة هذه السطور، وهذا المقياس الذى أقيس عليه جاء من قناعة كاملة باحترافية الإجراءات والتدابير الاحترازية.

فى الوقت الذى فشلت فيه دول كبرى متقدمة فى التعامل مع أزمة «كورونا»، ولم تكن إجراءاتها الاحترازية على قدر المسئولية مع أكبر أزمة يواجهها العالم، كانت الإجراءات المصرية على قدر كبير من المسئولية، وأدارت الأزمة باحترافية واسعة، ليس فى توقيت هذه الإجراءات فحسب، وليس فى طبيعتها التى تم اتخاذها فحسب أيضاً، وإنما بتفاعل المواطنين مع هذه القرارات، ما يعنى أن الحكومة المصرية كسبت ثقة الناس بشكل لم يسبق له مثيل على مدار عدة عقود مضت.

مؤسسات الدولة كلها لعبت ولاتزال تلعب دوراً مهماً فى هذه الأزمة، فكل مؤسسة تقوم بدورها كما ينبغى وبشكل لم يسبق له مثيل وكل مؤسسة تتفانى فى أداء واجبها الوطنى، وتجد تجاوباً رائعاً من جموع المواطنين، وهذا ما يجعل المرء يطمئن إلى كل ما هو قادم، وهذا يؤكد أيضاً أن المواطنين عندما يؤمنون بقيادتهم السياسية، التى تدير الأزمة بحكمة بالغة، فإنهم يطمئنون تمام الاطمئنان إلى أن القادم أفضل كثيرًا، رغم كل الخسائر المالية الكثيرة الناتجة عن هذه الأزمة، فلا توجد دولة فى العالم ضربها فيروس كورونا دون أن تتعرض لخسائر بشعة، لكن الفائز فى هذه الأزمة الذى يخرج بأقل الخسائر.

حتى الآن كل دول العالم تعانى الأمرين، والغضب الشعبى واسع فى هذه الدول ضد حكوماتهم، وهذا ما يجعلنا على يقين بأن سياسات هذه الدول ستتغير بشكل ملحوظ بعد انقشاع الأزمة، والخريطة السياسية للعالم سيشملها التغيير الجذرى، ولن تستمر على ذات الشاكلة الحالية.. وهذه الأزمة ستجعل دولاً تتقدم وأخرى تتأخر، والفائز أو الرابح من هذه الأزمة، هو من أدارها باحترافية وذكاء شديد.. وهذا ما يجعلنا مطمئنين تماماً إلى أن مستقبل الدولة المصرية سيكون ضمن الدول التى تتقدم إلى الأفضل والأحسن.

وهذا هو السر الذى يجعل جماعة الإخوان الإرهابية تستشيط غضباً، ومن على شاكلتها، ومن نعم الله أن تنبهت أجهزة الدولة المصرية، وبفضل وعى المصريين المتزايد والمتنامى، وقامت بإحباط مخططات هؤلاء التى تعتمد على نشر الشائعات والأكاذيب، وتم إحباط مخططاتهم الشيطانية، ولم يعد المصريون يلتفتون من قريب أو بعيد إلى مثل هذه الشائعات، خاصة أن الوعى المصرى الجمعى لديه قناعة كاملة بأن الجماعة وأذنابها لا يزالون مصرين على الحرب على كل مواطن مصرى.

نعم المستقبل أفضل لمصر، ولو كره الكارهون، وستعبر مصر هذه الأزمة الخطيرة الطارئة بأقل الخسائر، وقد كشفت مؤخراً الحكومة المصرية فى تصريحات على لسان الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، عن خطة الحكومة المستقبلية بعد انقشاع أزمة كورونا التى تتمثل فى التوسع فى خدمات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والإسكان، ما يعنى أن الدولة المصرية رغم الأزمة لا تنسى التخطيط للمستقبل. فقد استهدفت الدولة زيادة الاستثمارات الحكومية بخطة العام المالى 20/2021، الذى اشتمل على استثمارات حكومية تقدر بنحو 211 مليار جنيه، ويأتى على رأس ذلك الاهتمام بصحة المواطن دون النظر لأية خسائر مادية أو اقتصادية.

ولذلك لا أكون مبالغاً فى القول إن مصر ستعبر أزمة كورونا وتتجه نحو مستقبل أفضل وأفضل.