رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

طلبات «كورونا» أوامر على الكبير والصغير، القوى والضعيف فى جميع أنحاء العالم، ممنوع القبلات، وممنوع السلامات، ممنوع المقاهى، ممنوع الشيشة، أصبحت المحظورات أضعاف المباحات، فلا حديث للناس إلا عن وسائل الوقاية من «كورونا»، وكلها إجراءات قد تبدو قابلة للتنفيذ، لكنها رخمة لم نعتد عليها فى حياتنا اليومية، احترس من كل ما هو حولك قد يختبئ فيه الفيروس، الناس ماشية فى الشوارع تتحسس تحت أقدامها، وفى البيوت تمشى على أطراف أصابعها، ماذا يفعل البشر حتى يرضى عنهم «كورونا»، ويمنحهم شهادة الإفراج بعد أن فرض على البشرية الإقامة الجبرية.

فيروس كورونا دمر اقتصاد العالم، وقتل وأصاب الآلاف، وقضى على كل مظاهر العلاقات الاجتماعية والإنسانية، السلام من بعيد عن طريق الإيماءة، ممنوع الزيارات، ممنوع إقامة الأفراح وسرادقات العزاء، ممنوع التجول فى الشوارع، المنازل تحولت إلى معتقلات اختيارية، نشرات الأخبار تحمل من الأخبار المحبطة أكثر من السارة، زعماء العالم تراجعوا على أعقابهم، ورفعوا رايات الاستسلام، لا أمريكا، أو فرنسا، ولا إيطاليا، ولا ألمانيا لها حول أو قوة، الكل يرجو رحمة السماء، ولا يملك إلا الدعاء.

مصر جزء من هذا العالم المحاصر بالفيروس الفتاك، لكن برحمة الله، ثم الإجراءات الجادة التى طبقتها الدولة مستخدمة فيها العلم، وتوفير الدعم المالى المطلوب للمواجهة، أصبحنا فى وضع أفضل نسبياً بشهادة منظمة الصحة العالمية. الدولة قدمت كل ما فى وسعها لاحتواء الأزمة، وقفت على قلب رجل واحد جيشاً وشرطة وقائداً، وانحاز الشعب إليها بالتزامه بالتعليمات التى حدت من الإصابات.

هذه الأيام نمر بأسبوع الحسم وهو ذروة تفشى الفيروس، مطلوب من المصريين الصمود أكثر والالتزام بالقرارات التى اتخذتها الدولة، وهناك عبارة قرأتها على فيسبوك، إما أن نخرج من هذه الأزمة منتصرين أو نقابل إيطاليا فى النهائى، ومعروف طبعاً أن إيطاليا بها أعلى نسبة وفيات يومية.

أتوقع أن جميع المصريين سوف يجددون التزامهم بالبقاء فى المنزل، ويطبقون جميع التعليمات، ويحترمون قرارات الدولة، فالحكومة تعمل من خلال منظومة ناجحة فى مواجهة الفيروس، حلت جميع المشاكل التى كان يخشى فيها المواطنون، فكل السلع متوافرة فى الأسواق، وكل الخدمات الأمنية ميسرة، قصص البطولات التى يقدمها رجال الجيش والشرطة منذ بداية الأزمة على كل لسان وليس على المواطنين إلا القيام بواجبهم، وهو عدم الزحام فى الشوارع، كما نرجو من التجار أن يراعوا ضمائرهم، ونرجو من  الجميع الوقوف صفاً واحداً حتى نزيد المناعة، وسوف تمر الأزمة، ويصبح «كورونا» ذكرى ليس كل ما فيها سيئ، هناك دروساً نتعلمها منها، وسوف نبدأ تطبيق الدروس الإيجابية قريباً.