رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

استكمالاً للحديث الذى بدأته أمس، حول ضرورة اشتراك النخبة المالية المصرية مع الدولة خلال هذه الظروف الراهنة التى يتم فيها التصدى لفيروس كورونا اللعين، نؤكد أن هذا واجب وطنى، ولا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال التخلى عنه، فكل النخب المالية فى العالم سخرت كل إمكانياتها ومواردها المالية لخدمة أوطانها، وكلنا رأى العالم الرأسمالى بأجمعه اتفق على أهمية مشاركة الحكومات والدول فى هذه الأزمة، وهذه هى الولايات المتحدة الأمريكية تجبر كبرى الشركات العالمية «جنرال موتورز» على تشغيل مصانعها فى تصنيع أجهزة التنفس، إضافة إلى إجبار كل الشركات الكبرى والصغرى فى البلاد على أن تكون تحت إمرة وتصرف الدولة الأمريكية، وكذلك، كما قلت أمس، فى كل دول العالم الغربى الرأسمالى؛ لأن الآن فى مثل هذه الظروف يجب على الجميع حكومة وقطاعاً خاصاً أن يكونوا يداً واحدة حتى يزول هذا الخطر البشع.

النخبة المالية المصرية، وهى وطنية ولا أحد يشكك فى ذلك، آن الأوان لها كى تضع كل إمكانياتها من مصانع وموارد تحت تصرف الدولة المصرية فى هذا التوقيت اللعين الذى تمر به البلاد، ونعلم جيداً أن عدداً لا بأس به من رجال الأعمال المصريين تبرعوا بمبالغ مالية، لكن هذا غير كافٍ، و لا يرقى إلى المستوى المطلوب فى ظل هذه الأوضاع الخطيرة، ولابد أن تكون هناك مشاركة فعالة على قدر هذه الأحداث الخطيرة.

وحتى لا يساء الفهم من هذا الحديث، لا أقول تأميماً كما قد يتخيل البعض، ولكن الذى أقصده أنه يجب أن يكون هناك تكاتف بشكل أكبر من أصحاب المال والأعمال، فالأمر يحتاج منهم إلى المزيد والمزيد، ويجب ألا نركن إلى الدولة وحدها فى هذا الشأن، لأنه فى وقت الأزمات لابد من التكاتف والتلاحم وبكل قوة حتى تمر الأزمة إلى غير رجعة.

وأعلم جيداً أن أصحاب الأعمال من النخبة المالية فى مصر لن يضنوا أبداً على بلدهم بتقديم أموالهم حتى يعبر هذه الأزمة، والحقيقة أن النخبة المالية فى مصر لديها الكثير من السوابق الوطنية فى دعمها الوطن، ولديها قناعات كاملة بأن أموالها من خير هذا البلد، ويوم يناديها الوطن فلن تتخاذل أبداً.. وأمام هذه الدعوة أتوقع من النخبة المالية الإيجابية أن تكون أكثر إيجابية فى ظل هذه الأوضاع الخطيرة التى تهدد الأخضر واليابس فى البلاد.

 

[email protected]