رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

 

اقتصاديات العالم تأثرت بشكل ملحوظ بسبب الوباء المسمى «كورونا»، ولا يتم استثناء دولة دون الأخرى فى هذا الصدد، وتعد الدول الإفريقية والدول النامية الأكثر تأثراً فى هذا المضمار، لدرجة أن مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية نشرت مؤخراً تقريراً قالت فيه إن إفريقيا يمكن أن تعانى عواقب وخيمة جراء انتشار فيروس كورونا، بعد أن سجلت معظم الدول الإفريقية الأربع والخمسين حالات إيجابية بالإصابة بالمرض.

وإذا كانت البيئة الصحية لدى الدول الإفريقية ضعيفة، فإن هذا يؤدى إلى بطء النمو الاقتصادى، ومن نعم الله على مصر، أنه بعد «30 يونيه» قامت الدولة المصرية بإعادة بناء البنية الصحية بشكل ملحوظ، وهذا ما جعل مصر الآن فى منطقة أفضل بين دول العالم، وبفضل الحنكة المصرية وفن إدارة الأزمة فى مصر، واتخاذ الإجراءات الاحترازية السليمة التى تنفذها الدولة، فإن موقف مصر يختلف تماماً عن أى دولة نامية سواء فى إفريقيا أو غيرها.

الخسائر فى هذه الأزمة كبيرة وبشكل يتعدى الحدود والتوقعات، ما يجعل من الضرورى أن يكون هناك تلاحم وتكاتف بين الجميع حتى تمر البلاد وتعبر بسلام هذه الكارثة التى حلت على كل بلاد العالم أجمع، وبلا استثناء، ولذلك فإن جميع الإجراءات الاحترازية والقرارات التى تقوم بها الدولة يجب أن يقابلها تجاوب كامل وشامل من المواطنين، ونحمد الله أن مصر تعد من أوائل الدول التى تعاملت مع الأزمة باحترافية شديدة حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين.

ولابد للجميع أن يدركوا أنه رغم أن الأزمة صحية بالدرجة الأولى، إلا أن الوباء يهدد بإضعاف الاقتصاديات ليس فى مصر وحدها وإنما فى جميع أنحاء العالم. ومن الممكن أن تفقد الدول جزءاً كبيراً من نمو الناتج الإجمالى المحلى فى ضوء الدمار الشامل الذى يحدث الآن لاقتصاديات الدول، وبالتالى لابد من أن يكون هناك المزيد من التجاوب والتفاعل من المواطنين تجاه كل القرارات والتدابير الاحترازية، حتى لا يتأثر الاقتصاد المصرى بمزيد من الخسائر فى هذا الشأن.

كلما نفذنا الإجراءات التى تتخذها الدولة بجدية والتزام كامل، قلت الخسائر، وعبرت البلاد بأمان وسلام هذه الأزمة البشعة التى تعد الأخطر فى تاريخ البلاد.

وللحديث بقية.

رئيس حزب الوفد