رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

 

 

رغم الخسائر الكثيرة التى تصاحب هذا الوباء اللعين «كورونا»، إلا  أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على المواطن بشكل يفوق الخيال. فالقرارات الحكومية الأخيرة المصاحبة للقرارات والتدابير الاحترازية من هذا الوباء البشع، تؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك، أن الدولة لا تتخلى عن المواطن، وقد أعلنت الدولة بتوجيهات من القيادة السياسية عدداً من القرارات الهامة فى هذا الشأن يأتى على رأسها اجراءات الحماية الاجتماعية للفئات الكثيرة من العمالة الموسمية  أو «الأرزقية»، وهم  قطاع ليس بالقليل، والإعانات المقدمة إليهم خلال هذه الأزمة اللعينة الطارئة، تعنى أن الحكومة تراعى ظروف هذه الفئة الفقيرة التى لا مورد رزق لها فى ظل هذه  الأوضاع الراهنة.

ومن القرارات الاجتماعية المهمة المصاحبة للأزمة، تأجيل سداد الديون المستحقة  للبنوك لمدة ستة شهور، وهذا القرار بالغ الأهمية لأن هناك عدداً كبيراً من المواطنين اقترضوا من البنوك، وقد تتسبب الأزمة فى عدم وفائهم لسداد هذه المستحقات، إضافة إلى القرارات الخاصة الأخرى بالعلاوات  الخمس الخاصة بأصحاب المعاشات والعلاوة الدورية. إضافة الى ما تقوم به وزارة التأمينات الاجتماعية بصرف مبالغ مالية وعينية للعديد من أهلنا الفقراء  الذين تتسبب لهم أزمة كورونا فى الكثير من المشاكل والمصاعب وغيرها من القرارات، وكانت هذه أمثلة وليست على سبيل الحصر.

هذ الحماية الاجتماعية، لم تشمل فقط الفقراء وإنما شملت أيضاً أصحاب المصانع والمصدرين وخلافهم لتعويضهم بدءا من الخسائر التى يتعرضون لها من جراء هذ الأزمة، ما يعنى أن الدولة المصرية رغم  أزمة كورونا واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لها فى هذا الشأن، لم تنس جوانب أخرى مصاحبة لهذه الأزمة، وما يعنى أيضاً أن مصر حريصة كل الحرص على جميع أبنائها صحياً واجتماعياً وخلافه، وهذا هو من أساسيات المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد 30 يونية الذى يهدف بالدرجة الأولى الى توفير الحياة الكريمة للمواطن وحتى فى أحلك الظروف، خاصة أن البلاد تمر حاليا بأكبر وأخطر أزمة فى تاريخها.

وهذا فى حد ذاته أكبر رد على أهل الشر الذين يتربصون بالبلاد ويشيعون وينشرون الشائعات والأكاذيب بهدف بث الإحباط واليأس بين جموع المواطنين، لتحقيق هدف أكبر وهو إسقاط الدولة بعد شيوع الفوضى والاضطراب، وهيهات لهذه الشرذمة من الجماعات الإرهابية ومن على شاكلتها الممولين من دول معادية لمصر، أن يتحقق مرادهم وهدفه، فمهما مرت مصر بأزمات، إلا أنها فى نهاية  الأمر قادرة على تحقيق النصر بتكاتف وتلاحم المصريين مع دولتهم الوطنية وقيادتهم السياسية الحكيمة.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد