يخوض أطباء وملائكة الرحمة وكل العاملين فى قطاع الصحة جهاداً فى سبيل الله.. لإنقاذ البشر من موت يخيم على العالم بأسره.. يخوض أطباء مصر وملائكة الرحمة حربا مسلحين بضميرهم الإنسان.. لإنقاذ مصر.. وعنصرها البشرى.. فمصر هى من قدمت أبناءها للعالم أجمع حضارة يتباهى بها المشرق والمغرب.. أطباء مصر هم خط الدفاع الأول فى حرب تستهدف شعباً.. أطباء مصر الذين يتقاضون مرتبات أقل ما يوصف بها أنها مرتبات هزيلة لا تسمن ولا تغنى من جوع هم وقطاع التمريض والصيادلة والعاملون بالمعامل والمصل واللقاح.
حان الوقت لإعادة النظر فى مرتبات تحترم وتقدر من يتصدرون اليوم حربا يسقط فيها شهداء منهم.. لا يحب أبداً إلا أن يعاملوا معاملة الأبطال فى الحروب ولمن استشهد معاملة شهداء مصر فى المعارك التى خاضتها مصر.
لقد تصدر الأطباء والتمريض الخطوط الأمامية لمحاربة العدو الخفى «كورونا» الذى بات يمثل كابوسا مرعبا لكافة الشعوب، ولعلنا شاهدنا جميعا العديد من الصور التى تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، وهزت قلوب الملايين حول العالم، لأطباء وأطقم تمريض خرجوا من العزل، وخلعوا الملابس الواقية، ووجدوا أن الكمامات والقفازات تركت علامات على أجسادهم نتيجة ارتدائها لفترات طويلة، ورغم ذلك ما زالوا مستمرين فى معركتهم ضد هذا العدو القاتل، مستمرين رغم حرمانهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعى خوفا من نقل العدوى لذويهم.
آن الأوان لأن نقف جميعاً تحية تقدير لملائكة الرحمة الذين يحتاجون كل الدعم فى حربهم اليومية ضد الوباء المستجد.