رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

سعدت جدًا، مثل كل عربى وعروبى على امتداد هذا الوطن، بالمكالمة التى أجراها الشيخ محمد بن زايد ولى عهد دولة الإمارات بالرئيس السورى بشار الأسد، وتأكيده تضامن ومساندة دولة الإمارات مع الشعب السورى الشقيق فى مواجهة وباء فيروس كورونا المنتشر فى العالم أجمع.

محمد بن زايد كتب على حسابه فى تويتر مساء يوم الجمعة: «بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية، التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة».

الشيخ محمد أنهى تويتته بجملة تستفز مشاعر ونخوة أى عربى فى أى مكان، قال:»  سوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة».

 بالفعل سوريا يجب ألا تبقى وحدها، ولا يجب ألا نترك أهالينا فى سوريا يواجهون وحدهم الوباء القاتل، بغض النظر عن الخلافات والتوجهات السياسية أهالينا فى المدن والقرى السورية لم يعودوا يواجهون الحصار والقذائف والقنابل والمدافع فقط، بل دخل عليهم عدو جديد، سلاحه أشد فتكًا وقتلاً من القذائف والنيران، وهو فيروس كورونا.

سوريا محاصرة وإمكانياتها الصحية بالكاد تكفى بعض مصابى الحرب، وأهالينا فى سوريا فى حاجة إلى مستشفيات، وأجهزة تنفس، وكواشف، وأدوية، وأطباء، وأجهزة أشعة، وسيارات اسعاف وغيرها من الأجهزة التى تساعدهم على مواجهة العدو الجديد.

الشيخ محمد بن زايد بما عرف عنه، وعن آل زايد وعن الشعب الإماراتى، من شهامة وعروبة ونخوة ومحبة، فتح الباب أمام جميع الحكام العرب، والمفترض فى ظل الظروف التى نمر بها جميعًا أن نصطف ونتوحد، نحن فى حاجة إلى التكاتف والتضامن، الغرب يقف صفًا واحدًا ويتكاتفون فى مواجهة ما يهدد شعوبهم وبلدانهم، ونحن للأسف مزقتنا الأجندات والمصالح، وشحنا بالعداوة والكراهية.

مبادرة الشيخ محمد بن زايد يجب ألا تقف عند أهالينا فى سوريا فقط، بل يجب أن تمتد إلى كل بلد عربى فى أزمة، إلى أهالينا فى اليمن، وأهالينا فى ليبيا، وأهالينا فى العراق، وفى السودان.

نحن فى حاجة إلى الاصطفاف والتكاتف، فى حاجة إلى مبادرات شجاعة تعمل على نبذ الفرقة والعداوة والكراهية، وتعيد إلينا المحبة والوحدة.

 

[email protected]