رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

نعم ليس هناك خطأ فى العنوان أعلاها.. كورونا قد يتحول إلى منحة بدلا من المحنة.. شاهدنا خلال الأيام الماضية أداءً مختلفًا للحكومة، وللدولة المصرية بشكل عام فيه كثير من الحرص على المواطنين، واتخاذ عدد من التدابير لصالح المواطن غير مسبوقة.. الدولة تحملت مليارات الجنيهات بداية من تخصيص الرئيس السيسى لمبلغ ١٠٠ مليار جنيه لمواجهة هذا الفيروس الذى حير العالم، مرورًا بتخفيف ساعات العمل، والإجازات للامهات الموظفات، وانتهاءً بحزمة التحفيزات غير المسبوقة التى أطلقها البنك المركزى.

نعم الفيروس اللعين وباء وابتلاء كبيران للمصريين ولشعوب العالم أجمع، ولكن تكاتفنا، ونسبة الوعى التى بدأت تظهر هنا وهناك وتزداد يوميا، مع الأخبار المتواترة حول اكتشاف علاجات قديمة تقضى على المرض كما أعلن فى فرنسا والصين، كل ذلك يجعلنا نتفاءل بأن المحنة زائلة وستبقى المنحة الالهية التى أعادت الناس إلى الإيمان والتكاتف فى بطولة كبيرة للشعب المصرى.

قد تكون الصين هى مهد الفيروس وهى أيضًا المثل فى المثابرة وهزيمة المرض، ونحن لسنا أقل من الشعب الصينى، وقريبا سننتصر على هذا الوباء.

سينتهى كورونا وسيبقى بعد ذلك الحساب.. حساب من تخاذلوا وقصروا فى حق الشعب المصرى بشكل عام.. واقعة التكبير فى الاسكندرية واستغلال الظرف من قبل جماعة الإخوان المسلمين لممارسة لعبة المتاجرة القذرة حتى ولو على حساب حياة الناس يجب ألا يمر.. لا يكفى تطبيق حظر التجوال، وان كان موجودا على أجندة وخطة الحكومة قبل واقعة الإسكندرية.. المهم هو رد الصاع بمثله وأكثر لتلك الجماعة، وفضح مخططاتها المستكثرة لزعزعة الاستقرار بمصر، والتضحية بحياة الناس ودفعهم إلى هاوية، الله وحده يعلم مداها نتيجة تلك التجمعات التى بدأت بتكبيرات فى المنازل ثم مسيرات فى الشوارع، فى مشهد غريب، واستغلال منحط للموقف.

ليست مسيرات الاسكندرية وحدها التى يجب الوقوف عندها وإنما أيضا تخاذل رجال الأعمال.

الدولة وقفت بشكل كامل وبكل أجهزتها للتصدى، أما الأفراد ممن يملكون القدرة على المساعدة فقد قلبوا للدولة شعبا وحكومة (ظهر المجن) فهؤلاء يجب التوقف عن تدليلهم ومنحهم مميزات لا يستحقونها على حساب باقى ابناء الشعب المصرى.

خبر تبرع لاعبنا محمد صلاح بـ٢٥ مليون جنيه لمواجهة المرض فى مصر لو صح لاستحق أكبر إشادة باللاعب الرمز رغم أن تبرعه ليس الأول، وساهم قبل ذلك فى كثير من الأمور، ولكنه فى هذه المرة يستحق أن نحوله إلى قدوة حقيقية، خاصة أن ثروته بالكامل لم يصنعها فى مصر، لم يحصل على تسهيلات أو أراض، وإنما صنعها بكده وموهبته، بعكس من يعمل "ودن من طين وأخرى من عجين" داخل بلده.. الغمة ستنقشع بإذن الله وعندها لابد من إعادة النظر فى كثير من الأمور والنماذج السابقة مجرد أمثلة فى صفحة مليئة بالسلبيات التى يجب معالجتها فورا.