رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاحتكار والمغالاة فى الأسعار.. خيانة للدين والوطن.. فالأخلاق الحميدة للمسلم تأبى الانانية وايثار الذات عن بقية المجتمع.. كما تأبى التربح والكسب الحرام غير المشروع.. هذا ما ذكره وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة فى الموقع الالكترونى لوزارة الاوقاف.. مؤكدا ان المؤمن والمسلم الحق يؤثر غيره على نفسه.. فلا يحتكر قوت المجتمع لكى يتكسب من ورائه غير مدرك انه بذلك يأكل أموال الناس بالباطل.

ما نشره وزير الأوقاف.. هو رسالة مهمة لابد ان يفهمها ويعيها بعض التجار الذين يستغلون الازمات ويبالغون فى رفع السلع الاساسية الضرورية التى يحتاجها كل مواطن فى حياته اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها.. ورسالة لبعض الناس الذين تسابقوا على شراء السلع بشراهة وقاموا بجمعها دون اكتراث بحاجة الاخرين اليها.. فساعدوا بصورة غير مباشرة التجار الجشعين فى رفع اسعار السلع والمتاجرة باحتياجات الناس.. وايضا رسالة فى غاية الاهمية لاصحاب الصيدليات الذين فقدوا ضمائرهم وقاموا برفع اسعار الكمامات وزجاجات الكحول وبعض الادوية الضرورية.. مستغلين ببشاعة وشيطنة مخاوف الناس من فيروس كورونا المستجد الذى يهدد البشرية ويفتك بالناس.. وافترس وأودى بحياة الاف البشر فى مختلف دول العالم.. ويهدد كل يوم الملايين من مختلف الجنسيات فى كل بقاع الدنيا ولا يفرق بين الدول الغنية والدول النامية أو الفقيرة.

الحمد لله.. ان الدولة المصرية اتخذت مجموعة من القرارات والاجراءات السليمة الاحترازية والوقائية التى اشادت بها منظمة الصحة العالمية.. لمواجهة هذا الفيروس اللعين عدو البشرية.. وتجلت وحدة المسلمين والمسيحيين فى اروع صورها لمواجهة كورونا..  فقد قرر شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب تعطيل اقامة الجماعات والجمعة بالجامع الأزهر بشكل مؤقت حرصا على سلامة المصلين ولحين القضاء على فيروس كورونا.. مع اقامة الاذان بالجامع بالصلوات الخمس.. وينادى المؤذن فى كل صلاة.. صلوا فى بيوتكم.

وقرر وزير الاوقاف غلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والاكتفاء برفع الاذان فى المساجد.. كما قرر البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية غلق جميع الكنائس وايقاف الخدمات الطقسية والقداسات.. وذلك ضمن الاجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار الوباء اللعين.

فى الحقيقة.. الدولة اتخذت كافة الاجراءات الوقائية.. لمواجهة كورونا.. وفى نفس الوقت قامت بتوفير الموارد اللازمة للتخفيف عن الفئات الفقيرة ودعم الحماية الاجتماعية.. واتخذت كافة اجراءات الحفاظ على الاستقرار الاقتصادى ومواجهة تداعيات واثار كورونا.. بالاضافة لحملات التطهير والتوعية فى مختلف المحافظات حفاظا على حياة الناس وحمايتهم من هذا الوباء أو الجائحة عدو البشر.. ورغم استجابة الناس والحمد لله وحرصهم على اتخاذ التدابير الوقائية.. الا انه مازال هناك بعض الناس الذين لا يقدرون حجم الخطر على حياتهم.. ولا يلتزمون.. ولايستجيبون.. للشعار المهم للحماية والوقاية.. ابقوا فى منازلكم.