رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

 

 

ونحن على أبواب انتخابات جديدة.. يجب أن ننشر امجاد الوفد الخالدة القديمة التى قد نسيتها الاجيال الحالية وقد لا تعرفها الاجيال الجديدة.. مثلاً حكاية «القرض الحسن».. ما هو هذا القرض الحسن الذى كان يفتخر به الوفد فى حكوماته الأخيرة.. ماذا نريد من الموظف أى موظف إلا أن يكون محبًا لعمله مخلصًا لبلده متفانيًا فى أداء ما هو أكثر مما هو مطلوب منه.. ماذا تطلب من الموظف أكثر من أن يكون رؤساؤه هم أمه وأبوه؟؟.. كيف؟؟ لأن الموظف على يقين من أنه إذا احتاج لاعانة أو قرض أو سلفة بأى اسم.. الموظف لن يلجأ لقرض عادى له فوائد ولن يناله إلا بعد أمور روتينية بطيئة مع اقساط وغير ذلك.. القرض الحسن حكاية تانية خالص.. الموظف الابن معروف مسبقًا أنه «مزنوق» فى مصاريف المدارس أو العام الدراسى ومعروف مسبقًا أن مرتبه يحتاج لمرتب آخر ومعروف أن الموظف رجل، وامرأة على خلق.. القرض الحسن سيجده الموظف أو الموظفة فى خزينة الوزارة في نفس اليوم الحكومة متأكدة بأن الأقساط سيتم خصمها من المرتب.. الموظف أو الموظفة سيحال إلى المعاش عن قريب.. هذا شىء معروف للخزانة من زمان وسيتم تسديد الدين قبل المعاش بشهر أو شهرين..

ديوان الحكومة سيتحول إلى أسرة.. الكل يعرف كل شىء عن زميله.. خصوصًا رؤساء الديوان.. الكل إخوة فى السراء والضراء.. الكل يحضر الأفراح والمعازى.

(.......)

ـ لا تقل لى:

ـ أيها الوفديون القدامى بطلوا أحلام.. الكلام ده كان يصلح زمان ودلوقتى عدد الموظفين رهيب!!

ـ ونحن نقول.. بطلوا يأس وروح انهزامية.

ـ كثرة عدد العمالة مع الاسعار والظروف الحالية تدعونا لمزيد من «القرض الحسن».. فهى حل لكل المشاكل.

ـ ما هو القرض الحسن؟!

ـ جزء من مبنى خزانة كل ديوان.. هذه الادارة التى فرع من الخزانة العامة يعلم جيدًا كل الموظفين والموظفات وفى ظرف ساعات ولا أقول أيام ليعرف كل شىء عن المقترض.

ـ لا تقولوا لى:

ـ انت تعلم جيدًا اخلاقنا الآن.. حكاية «المدينة الفاضلة» حلم أصبح المستحيل الآن!!

ـ طيب ما رأيكم أن القليلين جدًا هم الذين حاولوا الخروج من الجو النظيف الذى ساد زمان.. لماذا لا يعود!!

ـ تعالوا نحقق أحلامنا وندفع الثمن لأنه سيكون قليلاً جدًا جدًا، تعالوا بارادتنا الحالية نعيد أيام زمان.

(.......)

ـ طيب ما رأيكم فى معونة الشتاء التى اختفت!!

ـ لا تقل لى إن الذين سينتظرون البطاطين يخطفونها ويبيعونها!! ابدًا.. سيوزعونها على أنفسهم.. وكل شىء سيأتى فى وقته.. ربنا معانا.