رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم وطن

 

 

 

كشفت الأزمة التى تمر بها البلاد حاليًا بعد موجة الطقس السيئة عن سلبيات عديدة، أهمها سوء حالة محولات الكهرباء وعدم صيانتها على مدار العام، أضف إلى ذلك عدم تحديثها ومراعاة الأمطار والسيول التى تسبب كوارث بها بسبب امتلاء صناديق المحولات القديمة بالمياه، وصعوبة التشغيل، وبالتالى خروجها من الخدمة لعدة أيام، ناهيك عن المخاطر التى من الممكن أن تسببها فى حالة قربها من منازل المواطنين.

وقد تلقت غرف العمليات على مستوى الجمهورية بلاغات بحرائق وانفجارات العديد من هذه المحولات، أما بخصوص المحولات الحديثة المرتفعة عن سطح الأرض فالأعطال والخطورة أقل. ورغم قلة عدد العمال والفنيين والمهندسين إلا أنهم قاموا بواجبهم على أكمل وجه ولم يأخذوا قسطهم من الراحة والنوم على مدار الأيام الستة الماضية، والسؤال هنا: لماذا لا تقوم شركات الكهرباء بتعيين فنيين ومهندسين صيانة وعمال، استعدادًا لأيام كهذه الأيام، خصوصًا أن هذه الشركات خسرت عشرات الملايين من الجنيهات وخسر المواطنون أضعافها، علاوة على توقف المخابز والبنوك ومكاتب البريد وتعرض لقاحات الأطفال للتلف فى ثلاجات وزارة الصحة، وبالتالى تعريض صحة أبنائنا للخطر، مع العلم أن شركات توزيع الكهرباء حققت أرباحًا هائلة فى السنوات الماضية، بعد أن رفعت الحكومة أسعار الكهرباء، وبالتالى يجب التوسع فى التعينات لسد هذا العجز الخطير التى تعرضت له فرق الصيانة المنتشرة فى ربوع مصر فى وقت واحد.

< قرار="" وقف="">

حسنا ما اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى من قرارات بخصوص الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، والتى كان أهمها توقف الدراسة لمدة أسبوعين فى المدارس والجامعات، وتبع قرار الرئيس تكليف رئيس الوزراء لوزير الداخلية بتعقب مراكز الدروس الخصوصية وإغلاقها لمنع التجمعات الكبيرة التى تساعد على نشر العدوى، لكن هناك مشكلة كبيرة ستواجه أبناءنا الذين اعتادوا على التحصيل الدراسى بعد العودة من مراكز الدروس الخصوصية أو المجموعات المدرسية، وفى حالة توقفها فلا تحصيل ولا دراسة، وهذا الواقع السيئ ابتلينا به منذ أن أصبح اعتمادنا الأساسى منصب على الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية، مهما قامت وزارة التربية والتعليم بتشغيل وسائل التعليم عن بعد، وسيتأثر طلبة الثانوية العامة بهذا القرار إذا تم تجديد فترة التوقف أو مدها، وسمة سؤال يطرح نفسه.. إذا كانت الحكومة استطاعت أن تحكم قبضتها على هذا النوع من التجمعات، فما بالنا بالتجمعات الأخرى المتمثلة فى الأسواق الشعبية التى يرد إليها المواطنون من جميع المحافظات، والتى تتكدس عن آخرها، وهذه الأسواق من أسرع الأماكن التى تنتشر من خلالها العدوى والأمراض، أضف إلى ذلك الميادين الشعبية المكتظة وعربات المترو والقطارات، والتى يجب أن تفكر الحكومة فى إيجاد حلول عملية لها،. ونسأل الله السلامة لشعبنا الكريم.