عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالعقل

فى الوقت الذى تحارب فيه الدولة بكل وسائلها المتاحة والممكنة للحفاظ على حقوقنا من مياه النيل، ومحاولات الضغط المتبادلة بين مصر وإثيوبيا والمساندين لخطتها الخبيثة لتعطيش المصريين، تشاء الأقدار هذا العام أن تزداد نسبة هطول الأمطار على شبه جزيرة سيناء المترامية الأطراف ١/١٦ من مساحة الجمهورية مما كان له الأثر الكبير فى فيضان وادى العريش للمرة الثالثة خلال خمسة أشهر الأخيرة كان أولها أواخر أكتوبر الجارى وآخرها  أمس الأول.

ولما كان المناخ الصحراوى الجاف هو السائد فى تلك المنطقة واعتياد السكان على ندرة الأمطار خلال فصل الشتاء، فقد استبشر الناس خيرا خاصة أنه قد أقيم عام ٤٦ سد الروافعة لحجز مياه الأمطار التى تسقط على هضبة التيه بوسط سيناء، وهو يسع ما يزيد على خمسة ملايين متر مكعب بعد تعليته بمعرفة وزارة الرى والموارد المائية، حيث قد أشرف على دراسات التعلية الدكتور الخبير أحمد الشناوى خبير الموارد المائية بالأمم المتحدة آنذاك، وهو ما زال له اسهاماته العملية والعلمية فى مدى الاستفادة وتخزين مياه الأنهار والسيول والأمطار.

وما حدث يعتبر ظاهرة تحتاج لدراسة مدى تكرارها من عدمه، وعما إذا كان من قبيل التغيرات المناخية الوارد حدوثها مرات متعددة ليس على سيناء فحسب وإنما على جميع انحاء البلاد.

فمن الواجب على الدولة العمل على استغلال كل الفرص المتاحة للاستفادة القصوى من هذه الكميات الهائلة من مياه الأمطار، بوضع الخطط المنضبطة والصحيحة لحجز وتخزين أكبر قدر ممكن من تلك المياه بإمكانية إقامة مشروعات تنموية زراعية ورعوية غير تقليدية حيث إن المساحة الشاسعة والمورد والمكان المتفرد عن غيره بالتربة الخصبة والمناخ الآسيوى وخبرة المزارعين المحليين فى استخدام وسائل زراعية وسلالات متطورة واستنباط زراعات ومحاصيل جديدة لخلق فرص عمل واستثمارات كبيرة وواعدة.

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد