رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

لدى احساس كبير، ان كل ما تفعله سواء ايران ام تركيا ام اسرائيل ام قطر فى منطقة الدول العربية، لابد ان يكون بالتنسيق بل وبعد الحصول على الضوء الأخضر من المخابرات الغربية، خاصة الامريكية والانجليزية وربما الفرنسية.

هناك اشارات كثيرة تؤكد وجهة النظر هذه، نظرا لما سبق التصريح به من دول الغرب عن فكرة الربيع العربى او الشرق الاوسط الجديد القائم على تقسيم وتفتيت منطقة الشرق الاوسط والدول العربية والاسلامية. وغنى عن البيان ان فكرة الربيع العربى نشأت فى اعقاب احداث 11 سبتمبر سنة 2001، التى وقعت فى امريكا وتهدمت معها اكبر البنايات هناك، ومن بعدها تعددت الاحداث الارهابية فى كافة الدول الغربية، من تفجيرات واغتيالات ودهس وذبح وطعن.. وما إلى ذلك من احداث، جعلت دول الغرب شعوبا وحكومات يكنون الشر للدول الاسلامية عامة والعربية بصفة خاصة.

لقد استعانت أمريكا وإنجلترا فى تنفيذ مخططها المسموم لمنطقة الشرق الاوسط بإيران وتركيا وقطر واسرائيل كفاعلين اصليين لتخريب والتدمير والتفتيت فى المنطقة، واولى الدول التى تعاونت بكل ترحيب مع دول الغرب فى تحقيق هذا الهدف كانت ايران، لان ايران لها مطامع شخصية فى دول الخليج بل وتطمع فى أكثر من ذلك بأن تعود مرة اخرى الدولة الفارسية. ومن مصلحة امريكا – ايضا - ان يظل التهديد الايرانى لمنطقة الخليج حتى ترتمى دول الخليج فى احضانها طالبين الحماية. وهكذا استطاعت امريكا ان تتقاضى مقابلا باهظا من دول الخليج فى سبيل الحماية.

لقد أصبح البترول العربى فى فم امريكا واعوانها نتيجة ما تفعله ايران فى المنطقة العربية، فلا أتصور ابدا ان ما فعلته ايران فى اليمن بعيد عن هذا المخطط المسموم، فاليمن – فى تقديرى - هى الخطوة الاولى لتهديد المملكة العربية السعودية ومن بعدها الامارات ثم تأتى باقى دول الخليج تباعا. اذن فالمصالح مشتركة وقوية بين ما تفعله ايران فى منطقة الخليج وبين المصالح الغربية عامة والامريكية بصفة خاصة، وما يشاع احيانا من خلافات امريكية ايرانية او تهديدات او تلويح بالاشتباكات، كل ذلك ( كلام فارغ ) القصد منه التمويه على المصالح المشتركة بين ايران والدول الغربية وامريكا.

اما عن تركيا، فلا استطيع ان أتفهم ابدا ان امريكا غائبة عما تفعله تركيا من اعداد للميلشيات الداعشية والمرتزقة التى تدفع بهم فى دول الشرق الاوسط بدءا بالعراق وسوريا وليبيا. فلا يتصور عقلا ان امريكا والغرب غائبان الجرائم التركية فى منطقتنا العربية؟ اننى اعتقد ان هذا التدخل السافر من تركيا سواء فى العراق ام فى سوريا ام ليبيا ام مع مصر فى منطقة البحر الابيض، كل هذا بعلم المخابرات الغربية خاصة الامريكى والانجليزية. ولو اضفنا لذلك ان تركيا مازالت تحلم فى عهد أردوغان بعودة الدولة العثمانية لحكم منطقة الشرق الاوسط، فان هذا يبرر التعاون الكبير بين تركيا ودول الغرب فى هدم وتفتيت منطقة الشرق الاوسط.

اما عن الدور الاسرائيلى، فجميعنا يعلم أن اسرائيل منذ نشأتها بوعد بلفور الشهير، كان الغرض منها ان تكون الشوكة فى حلق الامة العربية كلها، وان تكون فى المستقبل خط الدفاع الاول عن مصالح الدول الغربية فى منطقة الشرق الاوسط، وهكذا تم مساندة اسرائيل حتى أصبحت اكبر دولة فى المنطقة تسليحا وتقدما، كما أصبحت تساعد الدول العظمى فى الانتاج الحربى وعلوم الفضاء.

لقد استطاعت اسرائيل وتركيا وايران ابرام اتفاقات دفاع مشتركة مع اثيوبيا دفاعا عن سد النهضة، وكانت قطر هى اكبر دولة ساهمة بأموالها فى بناء هذا السد. وهذا - فى تقديرى - وراء تعنت اثيوبيا مع مصر فى مشكلة سد النهضة كل هذا بعلم الدول الغربية، فلا تستطيع سواء تركيا ام ايران ام اسرائيل ام قطر ان تفعل شيئا إلا بضوء اخضر من دول الغرب وما حدث مع أثيوبيا حدث ايضا مع السودان خاصة بعد ابرمها اتفاق السلام مع اسرائيل والسماح للطيران الاسرائيلى بالمرور فوق اراضيها.

كان الله فى عون الرئيس السيسى، وكل من معه من رجال الدولة العظام. فمع الاسف الشديد، أصبحت مصر الان محاطة بالمخاطر من كافة الجوانب شرقا وغربا وجنوبا وشمالا. حمى الله مصر وجنبها شرور الطامعين والكارهين.

وتحيا مصر.