رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

رغم أن كل عشاق الكرة المصرية لا يشغلهم إلا مباراتا العودة فى دور ربع النهائى لبطولة إفريقيا.. الترجى التونسى مع الزمالك غداً الجمعة فى رادس.. وبعد غد السبت بين الأهلى وصن داونز فى جنوب إفريقيا.. ورغم قناعتى التامة بأهمية المباراتين للكرة المصرية عموماً والزمالك والأهلى بصفة، خاصة إلا أن قضية الانضباط وضرورة عودة الروح الرياضية بين جماهير الناديين الكبيرين مازالت تلح بشدة خاصة بعد الأحداث المؤسفة المتتالية التى تابعناها منذ مباراة السوبر المصرى فى أبوظبى التى شهدت أحداثاً مخجلة خاصة أنها كانت خارج مصر.. مروراً بعقوبات لجنة الانضباط واعتراض الناديين عليها.. ثم تمثيلية الأوتوبيس فى لقاء القمة الوهمى..

كل هذه الأحداث تفقد كرة القدم المتعة الحقيقية التى هى أساس اللعبة الشعبية الأولى.. والمهمة تحتاج إلى تكاتف كل عناصر اللعبة من إدارة ومدربين ولاعبين وجمهور.. حتى نعيد للملاعب صورتها الجميلة بعيداً عن الخناقات والخلافات والألفاظ النابية..

لن أتطرق لفرص وحظوظ الزمالك والأهلى فى تخطى الترجى وصن داونز.. وإذا كانت الحسابات تصب فى مصلحة الفريقين باعتبار الفوز الذى تحقق فى مباراتى الذهاب 3/ 1 للزمالك و2/ صفر للأهلى.. لكن العودة تحتاج لتركيز وجهد وانضباط تكتيكى على أعلى مستوى.. ولكننى أتوقف عند درس من الدورى الألمانى (البوندسليجا) يجب ألا يمر مرور الكرام دون الاستفادة منه.. فى مباراة فى الأسبوع 24 بين بايرن ميونخ المتصدر وهوفنهايم الثامن على ملعب الأخير.. والبايرن متقدم بسداسية نظيفة.. وقبل نهاية اللقاء بـ13 دقيقة رفع بعض مشجعى البايرن لافتة تسب رئيس نادى هوفنهايم ديتمار هوب وهو ملياردير ألمانى ومؤسس شركة شهيرة متخصصة فى البرمجيات.. وتوقفت المباراة، وتدخلت أطراف عديدة حتى تمت إزالة اللافتة.. وتأكيداً على اعتراض الجميع على هذا السلوك السيئ والمرفوض تماماً استكمل لاعبو الفريقين الدقائق المتبقية من اللقاء وهم يمررون الكرة بعضهم لبعض ويتبادلونها معاً وكأنهم فى عملية إحماء خفيف اعتراضاً منهم جميعاً على هذا السلوك حتى أطلق الحكم صافرة النهاية وسط تصفيق حاد من الحضور تأكيداً على أن الغالبية العظمى تعرف معنى الروح الرياضية والسلوك المهذب.. خاصة أن نفس الموقف تكرر من قبل مع نفس الشخص من جمهور بوروسيا دورتموند وتم منعهم من حضور المباريات فى هوفنهايم لمدة عامين.. وهى عقوبة رادعة حتى يختفى السباب والشتائم والتجاوزات والخروج عن النص والتنمر والهتافات العنصرية والتعرض للأشخاص والأعراض وهو ما نعانى منه فى ملاعبنا كما حدث فى مباراة السوبر المصرى فى أبوظبى..

أتمنى أن نتعلم الدرس وأن يقود نجوم الأهلى والزمالك وإدارة الناديين الكبيرين الكرة المصرية إلى بر الأمان، ليس من الناحية الفنية فقط، إنما من الناحية الأخلاقية التى هى أهم مليون مرة من أى مهارة أو متعة داخل المستطيل الأخضر.. مع كل التوفيق والأمنيات الطيبة لهما بتخطى الترجى وصن داونز..

 

[email protected] com