عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

لابد من تفعيل ضمانة إجرائية على نحو السرعة تحقيقًا للعدالة الناجزة والمعروف أن مبدأ تعدد درجات التقاضى يعد الركيزة الأساسية التى تقوم عليها فكرة الطعن على الأحكام كما تمثله من ضمانة للمتهم «على وجه الخصوص» فى أن تتاح أمامه الفرصة لإعادة طرح النزاع أمام محكمة أعلى درجة مشكلة من عدد أكثر من القضاة، مما يؤدى إلى بلوغ الغاية المنشودة لكل متهم وهو الحكم بالبراءة أو تخفيف العقوبة المقضى بها عليه.

ورغم أهمية الطعن وتعدد درجات التقاضى كضمانة كبرى للمتهم إلا أن الواقع العملى قد كشف عن أن تطبيق هذه الضمانة قد يتحول إلى عقبة كبرى تعرقل مسيرة العدالة الناجزة ويطول معها أمد المحاكمة، ويظل المتهم «أو المحكوم عليه» أسير القلق رغم الحكم المعلق والذى لم يقض بتأييده بعد.

وبات انصافاً لذمة العدالة قبل ذمة المتهم سرعة تدخل المشرع بنصوص إجرائية تتضمن ضمانات لمحاكمة منصفة تتحقق بها ومعها كافة حقوق المتهم ودفاعه وفى ذات الوقت تكون ناجزة سريعة على نحو يبدد قلق المتهم نتيجة لما يعانيه من إجراءات معرقلة ومؤخرة للفصل فى القضايا.. وأقصد الفصل فى التهمة الموجهة إلى متهم بجناية ليحاكم أمام محكمة الجنايات بتلك التهمة.

أما الاتهام بجنحة وإجراءات المحاكمة فنرى ضرورة تدخل المشروع بإصلاح تشريعى يتحقق معه سرعة الفصل بأحكام ناجزة مستقرة.

وتدخل المشرع بنص تشريعى يوضح الرؤية من قصور النصوص الإجرائية المنظمة لإجراءات محاكمة المتهم بجناية أمام محكمة الجنايات باستحداث نظام استئناف الأحكام الصادرة فى الجنايات.

كل هذه الأمور ضرورة ملحة وعاجلة فى إطار الإصلاح القضائى المطلوب فى ظل الثورة التشريعية، وحتى تتوافق النصوص التشريعية مع الواقع الجديد الذى تعيشه البلاد حاليًا.

.. و«للحديث بقية»

 

رئيس حزب الوفد