عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

في إطار تحقيق العدالة الناجزة، لا يقتصر الأمر فقط على التشريعات القانونية، فهناك وجوه أخرى للعدالة، في إطار الثورة التشريعية والإصلاح القضائي. ومن بين هذه الوجوه الاهتمام بمشاكل المحضرين والاستجابة لمطالبهم المختلفة لضمان إعلام المتقاضين بمواعيد جلساتهم بهدف تحقيق العدالة الناجزة والسريعة والمنصفة وليس بالتشريعات وحدها يتم الإصلاح القضائي، وإنما الأمر يستوجب الاهتمام بكل الجوانب الأخرى كما تحدثنا من قبل، ومن بينها قطاع المحضرين بالمحاكم.  ودورهم لا يجب التقليل منه بدليل وجود  قلم لهم داخل كل محكمة.

هناك حالات فوضى شديدة داخل المحاكم، لدرجة أن بها بائعين جائلين يبيعون الترمس والسوداني وهذا مما لا يليق أبداً، مما أفقد المحكمة هيبتها المطلوبة لتحقيق العدالة الناجزة .المفروض على إدارة المحكمة أن تحكم السيطرة على كل هذه الأمور لأنه لا يوجد في كل بلاد الدنيا محاكم بهذا الشكل غير الطبيعي سواء من ناحية النظافة أو النظام بالإضافة إلى الفوضى العارمة بها لدرجة أنه ينتاب المرء شعور بأنه داخل سويقة.

ومن وجوه العدالة ما يستهين به البعض رغم أنه مهم وضروري ويعطي نوعاً من الهيبة وهو ارتداء الوشاح سواء كان للقاضي أو هيئة الدفاع، وكذلك الحال بالنسبة لسكرتير الجلسة والحاجب لابد أن يكون لهم ملابس خاصة من باب الهيبة للمحكمة، فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن نجد سكرتير الجلسة يرتدي قميصًا نصف كم داخل الجلسة وأثناء انعقادها.. الذي نريده هو عودة الهيبة إلى المحاكم، فهي مظهر بالغ الأهمية من مظاهر تحقيق العدالة.

وهذا المظهر يضفي على المحكمة هيبة في عيون الجميع، وهذه الهيبة ليست من باب التفاخر أو خلافه إنما هي جزء مهم في تحقيق العدالة المطلوبة. ولذلك نؤكد أن تحقيقها يتطلب كل هذه الأمور مجتمعة، وليست بالتشريعات وحدها يتحقق الإصلاح القضائي وإنما لابد من البحث في الوجوه الأخرى التي تحقق العدالة الناجزة والمنصفة. وهناك إدارة متخصصة بشئون المحاكم تابعة لوزارة العدل عليها متابعة كل هذه الوجوه، بالإضافة الى أن هناك تفتيشًا قضائيًّا منوطًا به أيضاً متابعة ذلك. ومن هنا لابد من أن يشمل الإصلاح القضائي كل هذه الأمور مجتمعة ومن بينها التشريعات.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد