رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

تلقت الرياضة المصرية عددًا من (الطعنات الكروية) القاتلة والكفيلة بهدم الكثير من الإنجازات التي تحققت وبهز ثقة الجماهير في جميع عناصر اللعبة والقائمين عليها بعد أن شارك الجميع في (المهازل) التي حدثت مؤخرًا داخليًا وخارجياً.

ولم تقتصر الطعنات علي استاد القاهرة والملاعب المصرية بل تخطت ذلك الي دولة الإمارات العربية التي أكرمتنا واستضافت قمة السوبر المصري بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.. ولكن الجميع فقد ضبط النفس والالتزام والروح الرياضية وكلها عوامل يجب أن يتحلى بها أي رياضي محترف خاصة الذين تؤازرهم جماهير بالملايين.. ويتقاضون الملايين من أجل إمتاع عشاق الساحرة المستديرة بفنهم ومهاراتهم.. ولكنهم قدموا عرضًا كرويًا ( باهتًا وفقيرًا)..انتهي بضربات ( الحظ الترجيحية ).. ثم بدأت المهزلة الأخلاقية التي شارك فيها معظم الموجودين.. وكأنهم يتبارون في التجاوزات والخروج علي النص والتطاول علي بعضهم البعض.. ضرب وركل وشلاليت وألفاظ نابية وسب وقلة أدب.. وتصرفات مشينة وغير أخلاقية.. وفي الوقت نفسه تبادلت الجماهير من الجانبين الشتائم والألفاظ البذيئة والهتافات العنصرية التي وصلت إلي الخوض في الأعراض!!

طعنات كروية قاتلة.. كلها كفيلة بأن تكون سببًا في تراجع الرياضة المصرية خطوات للوراء وكأننا نهيل التراب علي أي إنجاز رياضي أو كروي تحقق في الفترة الأخيرة.. والأغرب أن كل طرف من المشاركين في مهزلة السوبر في أبوظبي يحمل الطرف الآخر المسؤولية.. والأغرب أن اتحاد الكرة ولجنته الخماسية تشعر وكأنهم ( لاحول لهم ولا قوة ) خاصة أن عمرو الجنايني لاحظ الكثيرون انه لم يتمكن من الفصل بين عشقه الرهيب للقلعة البيضاء وبين مسؤليته في إدارة المنظومة الكروية رغم ( بساطته ونواياه الطيبة ) التي تظهر في تصرفاته وتلقائيته.. ولكنها كلها بعيدة كل البعد عن ( الاحترافية )  التي يتطلبها المنصب الذي يتولاه.. وتوالت الطعنات الكروية بعد ذلك في اعتراض الطرفين علي العقوبات التي أصدرتها لجنة الانضباط والتي لم ترض المعسكريين علي الإطلاق.

واكتملت الصورة السيئة والطعنات القاتلة بـ ( تمثيلية الأوتوبيس ) الهزلية الذي لم يصل إلي استاد القاهرة ( بفعل فاعل) ولاعلاقة للمطر او المرور الذي قام بتصوير الأوتوبيس صوت وصورة بما حدث.. وإلغاء لقاء القمة المؤجل في الدوري والصورة السيئة التي تابعها العالم كله.. وكانت بمثابة مهزلة واستهتار بكل عناصر اللعبة ومسابقاتها والجماهير في كل مكان!!..

واذا كان من حقك ان تنسحب من أي مباراة فليس من حقك ان تتعامل بلامبالاة وتستهين بالجماهير الي هذه الدرجة.. تشعر مع كل هذه التصرفات غير الأخلاقية والطعنات الكروية القاتلة أن الرياضة المصرية (ما لهاش كبير)!!

[email protected]