عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

من أهم الاجتماعات التى شهدتها القاهرة خلال الأيام الماضية، اجتماع رؤساء أجهزة المخابرات المشاركين فى المنتدى العربى الاستخبارى بدعوة من الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية. وتعود أهمية هذا الاجتماع الذى استضافته القاهرة لأسباب كثيرة، يأتى على رأسها تزايد حدة الأزمات المتعددة والمتلاحقة التى تشهدها المنطقة طبقاً لما ورد فى بيان السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، وكذلك ما يحدث على الساحتين الدولية والإقليمية، والتى تنعكس تداعياتها على أمن واستقرار الدول العربية ومستقبل شعوبها.

لقد ركز الاجتماع الذى عقد بالقاهرة خلال يومى 22 و23 فبراير على دعم مصر كافة المبادرات التى من شأنها تعزيز التعاون بين الدول العربية فى مختلف المجالات، ويأتى على رأسها مكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره ومواجهة الفكر المتطرف والجريمة المنظمة والمخاطر والتهديدات التى تواجه الأمن القومى العربى، وأبرزها مخططات التفكيك والتقسيم على أسس عرقية وطائفية وإضعاف الدولة الوطنية وتزايد التدخلات الخارجية فى أزمات المنطقة، إضافة إلى الدور الخارجى الهدام، بما يهدد وحدة وسلامة أراضى الدول العربية.

أهمية هذا الاجتماع أنه يتصدى لكل المؤامرات التى تحاك ضد الأمة العربية، والتصدى لمحاولات التفكيك التى تسعى إلى شيوع الفوضى والاضطراب بالمنطقة العربية، وهذا يستلزم ضرورة تدعيم كافة المبادرات لتعزيز التعاون بين جميع الدول العربية فى مختلف المجالات، ومن بينها توحيد الرؤى وتطوير آليات مكافحة الإرهاب والحد من ممارسات الدول التى تموله وتوفر له الأغطية، بهدف نشر الفوضى والاضطراب. ولذلك فإن من يعتقد أن المؤامرات ضد مصر والدول العربية قد انتهت فإنه واهم، لأن المخططات ما زالت مستمرة، بهدف النيل من الأمة العربية، وتسعى بكل قوة إلى تقسيم الأمة العربية وتفتيت دولها إلى دويلات صغيرة على أساس عرقى ومذهبى.

اجتماع القاهرة الأخير، يعد بمثابة إنذار للأمة العربية جمعاء، لاتخاذ الحذر والتدابير الواجبة لحماية الأمن القومى العربى بكل الوسائل الممكنة، والتصدى بكل قوة إلى من يريد أن يلعب فى المنطقة بهدف تحقيق مصالح خاصة على حساب الشعوب العربية، فلم يكفِ هؤلاء المتآمرون الذين يعملون لحساب دول «طمعانة» فى الأمة العربية ما حدث فى سوريا وليبيا والعراق واليمن، والمشروع الوطنى المصرى الذى أجهض كل الألاعيب والمخططات، ينبه إلى خطورة ما يحدث فى المنطقة من ألاعيب ومخططات ومؤامرات، ويأتى اجتماع القاهرة الأخير للأجهزة العربية الاستخباراتية، بهدف تحقيق هدف رئيس هو اتخاذ كل التدابير الممكنة لمنع الإرهاب واقتلاع جذوره واجتثاث جميع أوكار التطرف التى تستغلها دول للعبث فى المنطقة، فالإرهاب صناعة شيطانية وكذلك مخططات تقسيم المنطقة صناعة شيطانية، والأمر برمته يحتاج إلى رؤى جديدة، ومبادرات حديثة للتصدى لكل ما يدبر ضد مصر والأمة العربية، ومنع كل ما يهدد وحدة وسلامة الأراضى العربية، والأمر يستوجب تضافر كل الجهود وتكامل كل الخبرات فى هذه المهمة الوطنية الخطيرة. ولذلك باتت وحدة الرؤى وتطوير آليات مكافحة الإرهاب ومخططات التقسيم ضرورة واجبة..

[email protected]