رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعل وعسى

بعض المعطيات والمستجدات العلمية، تفرض علينا من الحيرة والجدل أكثر مما تحقق يقينًا، ولعل من أبلغ الأمثلة على هذا قضية ثقب الأوزون الذى بدأ يلتئم، بعد أن كان اتساعه يوازى مساحة أمريكا الشمالية بأكملها وتمثل قضية التغير المناخى فصلاً جديدًا من هذه النوعية من المسائل العلمية التى لم تخل أبدًا تفاصيلها أو النقاش الدائر حولها من الجدل والغموض، وإذا كان أغلب الحديث خلال السنوات الماضية يدور حول تداعى مشكلة الاحتباس الحرارى واتجاه كوكب الأرض نحو التسخين، وتوقع تغير المناخ العالمى وحدوث تداعيات مستقبلية خطيرة، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وغرق بعض الأجزاء الساحلية قبل قرون قليلة مرت الكرة الأرضية بفترة جليدية معتدلة، أطلق عليها اسم العصر الجليدى الصغير، والعلم يؤكد أن العالم سيمر بمرحلة شبيهة بمرحلة العصر الجليدى الصغير التى شهدها خلال الفترة من 1645 وحتى 1715 انتقل العالم بعدها إلى الثورة الصناعية الأولى ثم الثانية ونحن الآن فى الرابعة المؤكد أن أحدًا لا يدرى كيف نجت الأراضى من براثن 20 عصرًا جليديًا كبيرًا خلال المليونى سنة الماضية، ولكن العلم يؤكد أن البراكين كانت السبب الأكثر احتمالًا لنجاة الأرض من هذه العصور الجليدية، الآن كوكبنا مستعد للدخول لعصر جليدى مصغر من 2020 حتى 2030 السبب أن البقع الشمسية تتعرض لتناقص وهو رحمة من الله بعد أن فشل الإنسان فى توقيف الاحتباس الحرارى، حيث ستنخفض الحرارة من 2 إلى 3 درجة بصورة يتكيف معها الإنسان ولكن الحيوان والنبات لن يستطيع التكيف مما قد يهدد الأرض بزيادة مشكلة الغذاء العالمى ولكن ما يطمئننا أن بلاد العرب ستعود مروجًا وانهارًا، كما أخبر الرسول الكريم عليه السلام. وهى معجوة بكل المقاييس، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا».

ويعتقد البعض أن ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم قد تحقق الآن فى شبه الجزيرة العربية, نتيجة لاكتشاف مياه جوفيه بكميات كبيرة تدفق منها العديد من الآبار والعيون الجارية, وهى حصيلة الأمطار والسيول الراهنة, وأخرى بالطبقات العميقة على بعد مئات الأمتار أسفل السطح, أى أنها مدخرة من العصور المطيرة فى الماضى البعيد تحت مساحات شاسعة من أرض الصحراء تقدر بنصف المساحة الكلية مما يمكن وباستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة من استصلاح مساحات شاسعة من الأراضى الصحراوية وزراعتها. ومع نهاية تحليلنا نؤكد أن العصر الجليدى القادم على أوروبا وأمريكا ومناطق الشرق الأوسط سيدفع بحكومات هذه الدول خاصة المتقدمة منها والتى لن ترضى أبدًا بأن يتقلص سيطرتها على ثروات العالم تضمن لها العلو والاستبداد سيدفع هذه الدول إلى اتخاذ خطوات عدوانية تجاه المناطق الأكثر دفئًا وقد تشهد حالات من المجاعة لعدم القدرة على زراعة ملايين الأفدنة من القمح، وبالتالى تكون منطقة المتوسط والسودان هى محط أنظار الكثير من القوى العظمى لتعويض المناطق التى سيغطيها الجليد وهو ما يؤكد لنا أن تقارب ودخول إسرائيل كطرف مع هذه الدول ليس عبثيًا بقدر ما هو تخطيط استراتيجى لاستنزاف والعدوان على ثروات الشعوب لكى تعلو علوًا كبيرًا.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام