رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

 

الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار من الوزراء المصريين الذين يدركون طبيعة المرحلة الحالية من عمر البلاد، ولديه رؤية واستراتيجية وطنية للنهوض بهذا القطاع المهم، ويوم أسندت إليه القيادة السياسية حقيبة الآثار والسياحة، كان إيماناً بأهمية الدور الوطنى الذى تقوم به الآثار والسياحة، وكان هذا السبب وراء دمج الوزارتين فى وزارة واحدة، وأعتقد بل أؤمن إيماناً قاطعاً أن الفترة القادمة من تاريخ مصر، ستشهد نقلة نوعية جديدة بشأن الآثار والسياحة، وهما قطاعان مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، خاصة فيما يتعلق بالترويج السياحى وتنشيط هذا الملف الذى يدر دخلاً وفيراً على البلاد.

استراتيجية الوزير العنانى فى هذه المرحلة، قائمة فى المقام الأول على دور وطنى، للنهوض بقطاعى الآثار والسياحة، والوزير لديه إصرار شديد على تحقيق نقلة جديدة فى القطاعين، والبداية  مبشرة تماماً كما حدث فى المتحف الكبير، وخلال الأيام القادمة هناك افتتاح لمعبد دندرة فى قنا، بعد مجهود الأعمال الشاقة والرؤية الجديدة للاهتمام بقطاع الآثار، واستغلاله فى الترويج السياحى.

والمعروف أن معبد دندرة لدى علماء الآثار، هو معبد الإلهة حتحور، إلهة الحب والجمال والأمومة عند قدماء المصريين، ويوجد المعبد في محافظة قنا جنوب مصر، وقد تم بناؤه من أكثر من خمسة آلاف سنة، وكان يعتبر مدينة مقدسة للمصريين في هذا الوقت. وهو مكون من عدة معابد ومبان دينية تمتد على مساحة أربعين ألف متر مربع قريبة من ضفاف النيل، ورغم أن من أنشأها هم الفراعنة، وبالتحديد في عهد آخر الفراعنة المصريين وهو نخت أمبو الثاني، إلا أنها مر عليها كثير من الحقب التاريخية المختلفة مثل الرومانية وغيرها، ويعتبر معبد دندرة من اكبر المعابد في مصر، وهو من المعابد التي لم تتأثر بالعوامل الجغرافية أو الحروب، وهو في حد ذاته يعتبر أسطورة في فن العمارة، لما به من النقوش الفرعونية الرائعة وسقفه البديع وأعمدته الفخمة الجميلة.

 يتكون المعبد من عدة قاعات كبيرة ومزارات وعدد من السراديب الموزعة أسفل البناء، والتي تتسم بعظمة الأبنية والنقوش الرائعة التي تتميز بها العمارة الفرعونية، والغريب والعجيب أن في أحد هذه النقوش يوجد رسم عندما تنظر إلى تفاصيله تخاله كأنه مصباح كهربائي، والأغرب أن هذا النقش تكرر كثيرا في النقوش التي على الجدران، إلا أن اغلب العلماء يقولون إن هذه هي مجرد نقوش مثل أي نقوش مصرية قديمة، ولا تعني بالضرورة شكل المصباح الكهربائي.

 واجهة معبد حتحور من أروع الواجهات الفرعونية القديمة الخاصة بالمعابد يبلغ عرضها 35 مترا وارتفاعها 12.5 متر، وتتصدر واجهة المعبد أعمدة ضخمة رائعة أعلاها متوج برسومات لرؤوس  الإلهة حتحور والأعمدة التي تحمل سقف قاعة المعبد عددها 24 عمودا.

ولدىّ قناعة أن ما يقوم به الوزير العنانى، سيكون له مردود أكثر من إيجابى خلال المرحلة المقبلة.

 

[email protected]