رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لا أعتقد أن دولة الإمارات العربية الشقيقة تفكر فى حظر استضافة الأهلى والزمالك بعد أحداث مباراة السوبر المصرية، استناداً إلى العلاقات القوية بين الشعبين، وتأسيسىاً على أن شغب الملاعب موجود فى كل مكان، واعترافاً بأن بعض أولادنا أخطأوا وقررنا عقابهم، وتفويتاً لرغبة بعض رواد السوشيال ميديا فى البحث عن الجنازات لـ«يشبعوا فيها لطم».

ما بين الإمارات ومصر أكبر من أن يؤثر فيه انفلات أعصاب بعض لاعبى كرة قدم، والدليل أن إمارة دبى كانت فى نفس وقت المباراة تحتفل بصناع الأمل، وكان على رأسهم ملك القلوب البروفيسور المصرى مجدى يعقوب الذى منحه الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، لقب صانع الأمل أو صانع السعادة تقديراً لدوره فى إنقاذ حياة الآلاف من مرضى القلب على مستوى العالم، وبخاصة الأطفال الذين أعاد إليهم الابتسامة من جديد، وبتوفيق من الله كتبت لهم أعماراً جديدة بقلوب عامرة بالأمل كانت فى طريقها إلى التوقف.

لم ألتقِ مع صاحب السعادة وفخر العرب، و«نمبر وان» الحقيقى، طبيب القلوب الدكتور مجدى يعقوب، ولكن كنت أتابع نجاحه كل يوم فى إصلاح القلوب العليلة عندما كرس حياته لعلاج مرضى العالم، وجمع بين الأخلاق والعمل ورفع اسم مصر فى جميع المحافل الدولية، لقد أثبت مجدى يعقوب أن صناعة الأمل لا يخسر فيها أحد، فالجميع فيها «كسبان»، كما أثبت أن الذى يزرع الحب يحصد الحب، ولم يكن غريباً أن ينخلع قلبى مع ملايين القلوب التى شاهدت الدكتور مجدى يعقوب يتعثر فى السجادة المؤدية إلى منصة التتويج فى مبادرة صناع الأمل فى دُبى، ويسقط على الأرض، ويهرع الجميع للاطمئنان عليه، ويقف ثانية على قدميه، ويتسلم الجائزة من حاكم دُبى وسط تصفيق حاد.

مصر بخير ما دام فيها أناس مثل أمير القلوب الذى جمع أكثر من 360 مليون جنيه فى احتفالية دُبى لإنشاء مستشفى القلب بالقاهرة، شكراً للدكتور مجدى يعقوب الذى رد غيبتنا فى دُبى بعد الإساءة التى صدرها بعض الموتورين من فريقى الأهلى والزمالك على استاد أبوظبى، مصر بخير، وكما يوجد الخيرون يوجد الخطاؤون، وكما نُكرم المجتهدين، نُعاقب المهملين، مصر الكبيرة تحافظ على علاقاتها القوية مع أشقائها، ولن تؤثر سحابة عابرة فى سماوات المودة والمحبة وأقمار الثقة والتعاون.