رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

منظومة العدالة جزء مهم فى الثورة التشريعية، وهناك أمر مهم بخلاف التشريعات الإجرائية والعقابية، والمنظومة الجديدة التى يجب التحدث بشأنها، هى تغيير صورة العدالة خاصة فيما يتعلق بشئون المحاكم ومبانيها.

ولابد من توحيد موعد فتح الجلسات لعلاج الخلل الرهيب الذى نراه حالياً، حيث نجد أن كل محكمة تختلف عن الأخرى فى موعد فتح الجلسات، بل إن المحكمة الواحدة، تجد هناك اختلافاً شديداً فى مواعيد الجلسات، وكل هذه المسائل تهز صورة المحكمة، وما دمنا أمام قانون فلابد أن يشعر المواطن به، ويأتمر بأمره.. فصورة المحكمة من الخارج والمظهر العام لها مسألة بالغة الأهمية، ولابد أن نكون أمام محاكم نظيفة والتزام كامل بمواعيد الجلسات للحفاظ على هيبة المحكمة، والالتزام بالتقاليد القضائية العريقة، فلا يجوز مثلاً أن تعقد محكمة الجنايات جلساتها فى غرف المداولة.

فكرة أن نكون أمام وشاح للمحكمة مسألة بالغة الأهمية؛ فهذا يؤكد هيبة المحكمة وهيبة العدالة، وهذه التقاليد القضائية مسألة بالغة الأهمية، فالمظهر العام لهيئة المحكمة ليس عادة تقليدية، وإنما هو مرآة تعكس تقليداً قضائياً مهماً وكذلك الحال بالنسبة لسكرتير الجلسة والحاجب فلابد أن يكون هناك التزام بالمظهر العام. كل هذه الأمور التى قد تبدو بسيطة فى نظر البعض هى فى الحقيقة خلاف ذلك لأنها تعكس هيبة خاصة للمحكمة لابد منها.. ومن الأمور المهمة أيضاً فى هذا الصدد ضرورة عدم عقد جلسات محاكم الجنايات فى المراكز، فهذا لا يليق ولا بد من انعقاد الجلسات فى عواصم المحافظات، محاكم الجنايات تصدر أحكاماً مهمة قد تصل إلى الإعدام وخلافه، فماذا يحدث لو حدثت اضطرابات فى مركز صغير.. هذه الأمور ليست بسيطة بل هى بالغة الأهمية وما دون ذلك يجوز أن يكون فى المراكز من جنح وخلافه.

المظهر العام للمحكمة أمر بالغ الأهمية ويعكس هيبة خاصة للقضاء ولابد أن تعود للمحكمة هيبتها الكاملة كما كانت فى السابق وهذه التقاليد القضائية ليست من باب الرفاهية، لأن هيبة المحكمة مهمة فى إطار الثورة التشريعية التى يجب أن تكون، والأمر ليس فقط تغييراً فى النصوص التشريعية سواء كانت إجرائية أو عقابية.. ولا يليق أبداً بأى حال من الأحوال أن نجد المشهد العام داخل المحاكم وأكوام القمامة التى تحاصرها سواء من الداخل أو من خارجها.

«وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد